شمس نيوز / خاص
حاوره: عبد الله مغاري
عدسة: حسن الجدي
هي انتفاضة يشارك فيها الشيب والشباب وحتى النساء والأطفال, فلا أحد يتهرب من واجبه الوطني ومن المطالبة بحقه في العيش دون ظلم الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة, وكما أن الحجر يصنع كلمته بالميدان والطالب يقاوم من على مقعده الدراسي, وحتى الطبيب يقاوم ,يساندهم الصحفي والفنان بالريشة والقلم.
كيف لا وقد استطاع الصحفي بعدسته وقلمه والفنان بريشته نقل رسالة جيل تمنى أن يستيقظ في صباح يوم, دون أن يتنفس هواء ملوثا برائحة احتلال إسرائيلي لم يأخذ أدنى حقوق الإنسان في اعتباراته, أو في تعامله مع شعب أعزل إلا من سلاح الدعاء.
ومع هذا التسارع في الأحداث الميدانية وضرورة أن تكون الأيدي متماسكة ومتسارعة في دعم الانتفاضة يخرج الفنان الفلسطيني خالد نصار ليساند الشبان المنتفضين بأسلوب جديد يأخذ من خلاله صورة الصحفي على الأرض, فينقلها برؤية جديدة تصل إلى العالم بنظرة الفنان التشكيلي الفلسطيني .
ويقوم أسلوب الفنان نصار على انتقاء بعض الصور التي يصورها الصحفيون في أماكن المواجهات مع الاحتلال, ويدخل عليها بعض التعديلات من خلال بعض البرامج الفنية على الكمبيوتر ليبرزها ضمن رؤية تشكيلية تحمل رسالة فنية إلى العالم.
وقال نصار لـ"شمس نيوز ": كانت الرؤية التي أريد أن تصل, عملا مشتركا بين فنان تشكيلي و صحفي , أن الصحفي يلتقط الصورة في الميدان والفنان يقوم بتوظيفها ويدخل عليها التعديلات ضمن رؤية ورسالة معينة".
ويستخدم الفنان نصار بعض البرامج على الكمبيوتر ليس هروبا من الريشة ولا لسهولة استخدام تلك البرامج , بل لتساعد وتساند وتواكب الحدث بسرعة ولأن اللوحة تأخذ وقتا كبيرا عند رسمها بالألوان، ليردف بالقول: اللوحة تأخذ مني وقتا طويلا، قلت لنفسي لماذا لا أستغل الوقت وأقوم ببلورة الرؤية والمضمون الذي أريد توصيله بأسرع وقت ليكون عنصرا مساند للشباب المنتفض على الأرض ويتفاعل مع الميدان بسرعة".
ويشير نصار إلى أنه أراد أن تصل الصورة الصحفية بشكل مختلف للعالم وخاصة الغرب، فقام بانتقاء أجزاء منها وبلورتها في لوحات فنية تركز على الشق الإنساني من الانتفاضة, وتركز على الطفل الفلسطيني الذي يقارع الاحتلال من أجل نيل حريته، وأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة.