شمس نيوز/القدس المحتلة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتجاز جثامين 10 شهداء فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، كما ترفض طلب عائلات البعض منهم بتشريح جثامينهم.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين (9|11)، أن شرطة الاحتلال في القدس تواصل احتجاز جثامين 9 شهداء فلسطينيين قتلتهم قواتها بزعم تنفيذهم لعمليات فدائية في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حيث أُعدم بعضهم بادّعاء محاولة الطعن، إضافة إلى البعض الآخر ممّن نفّذ عمليات مقاومة فعلية داخل مدينتي القدس وتل أبيب.
وقالت الصحيفة "إن احتجاز الجثامين يأتي في إطار سياسة ينتهجها وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، كوسيلة لتقليص المواجهات وردع المقاومين الفلسطينيين، حيث صادق المجلس الوزاري المصغر قبل حوالي شهر على تلك السياسة، واستمرّ في انتهاجها رغم انخفاض نسبة المواجهات في القدس بشكل كبير خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة".
وذكرت الصحيفة أن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، قرّر عدم تطبيق القرار في الضفة الغربية، قائلاً "إن احتجاز الجثث لا يشكل رادعاً للمخربين المحتملين"، على حد وصفه.
من جانبه، قال محامي مؤسسة "الضمير" الحقوقية محمد محمود، الذي يمثل غالبية عائلات الشهداء، إنه يدرس إمكانية تقديم التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، إلا أنه يخشى تصديق القضاة على هذه السياسة، وبالتالي حدوث "سابقة قانونية".
وكانت عائلات بعض الشهداء قد طالبت سابقاً بتشريح جثامين أبنائها رفضاً لادّعاءات الاحتلال بأنهم كانوا ينوون القيام بعمليات طعن أو قاموا بها فعلياً، إلّا أن محاكم الاحتلال كانت تتبنّى مواقف الشرطة في أن هؤلاء الشهداء قاموا بعمليات حقيقة، دون وجود أدلّة حقيقة تثبت ذلك.
وكانت عائلة الشهيد المقدسي بهاء عليان قد دشّنت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، في محاولة لإثارة قضية احتجاز سلطات الاحتلال جثامين شهداء فلسطينيين، والضغط باتجاه الإفراج عنها، وذلك بتداول وسم "استعادة جثامين الشهداء".