قائمة الموقع

خبر ما حقيقة رعاية السيسي لمصالحة بين عباس ودحلان؟

2015-11-10T08:52:37+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

مشاكل لا توصف بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والقيادي المفصول عن حركة فتح والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، زادت حدتها في الفترة الأخيرة بعد تراشق إعلامي واضح بين الطرفين وتبادل الاتهامات، الأمر الذي أدى إلى زعزعة صفوف حركة فتح وأوجد شروخا داخلها.

جهود داخلية وخارجية كثيرة حاولت إنهاء الخلافات بين عباس ودحلان، لكن دون جدوى، إلى أن وضعت مصر حداً لها، من خلال ضغط رئيسها عبدالفتاح السيسي، على كلٍ منهما، من أجل الوصول إلى حل لكل المشاكل.

والتقى الرئيس عباس بالرئيس السيسي ظهر أول أمس الأحد في القاهرة، وناقشا الوضع السياسي والإنساني الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، في حين وصل دحلان إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأحد، قادماً من الإمارات العربية المتحدة على متن طائرة خاصة.

وكانت صحيفة "اليوم السابع" قد نقلت أن مصر تبذل جهودا للمصالحة بين الرئيس محمود عباس وبين محمد دحلان.

مصالحة الطرفين

مصدر مقرب من القيادي المفصول عن حركة فتح، والنائب في المجلس التشريعي، محمد دحلان، أكد أن الأخير متواجد في القاهرة هذه الفترة، بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن هناك جهودا تبذل من السيسي لمصالحته مع محمود عباس.

وأوضح المصدر الذي فضل الكشف عن اسمه، لـ"شمس نيوز"، أن الأطراف تحاول أن تخفي هذا الأمر بشكل كبير، "حتى الخروج باتفاق محدد فيما بينهما"، مؤكداً رغبة دحلان بمصالحة أبو مازن.

وأشار إلى أن الإشكاليات ما بين دحلان وأبو مازن لا يمكن أن تحل في يوم وليلة، وأن هناك مد وجزر لتقريب وجهات نظر كل منهما، مشدداً على أن الطرفين معنيان بإتمام المصالحة الداخلية في أقرب وقت ممكن.

وكان القيادي في فتح، سفيان أبو زايدة، قد كتب عبر صفحته الخاصة بـ"الفيس بوك" بأن :الطريق مازالت طويلة" قاصداً فيها طريق المصالحة بين عباس ودحلان"، منوهاً إلى وجود عاملين من أجل تقريب المسافات، وهي الإرادة لدى الأطراف، والجهود المصرية المكثفة.

لا توجد لقاءات

القيادي في حركة فتح، وعضو الهيئة القيادية العليا للحركة، إبراهيم أبو النجا، نفى وجود أي لقاءات ستعقد في القاهرة، بين عباس ودحلان، مشيراً إلى أن الرئيس أبو مازن ليست لديه أي مشاكل مع أي أحد.

وقال أبو النجا لـ"شمس نيوز": لا يمكن أن نقول إن الرئيس محمود عباس سيلتقي مع فلان من أجل التصالح وكأنه لقاء قمة"، مشدداً على أن الإعلام يهول كثيراً في هذه المسألة.

وأضاف: يتم تناول خبر لقاء عباس ودحلان وكأنه لقاء ينتهي بعده كل شيء، و هذا الشيء صراحة يصغرنا ويصغر قضيتنا"، موضحاً أن القضية الفلسطينية أكبر من ذلك بكثير، بحسب قوله.

وتساءل أبو النجا قائلاً: هل إذا اختلف شخص مع الرئيس، أصبحت القضية مهمة جداً وأصبح العالم يجب أن يتدخل؟"، مشيراً إلى أن هناك قضايا أهم من تلك القضية، "ويجب العمل من أجلها".

وفي مايو/أيار 2011، صدر قرار من اللجنة المركزية لحركة "فتح" بفصل دحلان من عضوية الحركة، وتحويله إلى النائب العام بتهمة الفساد المالي وقضايا القتل، وعلى إثر ذلك تعمق الخلاف بين دحلان وعباس، الذي رافقه موجة من التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بينهما، رغم سعي مصر ودول أخرى لوضع حد لهذا الخلاف.

الضغط على الطرفين

المحلل السياسي، أكرم عطالله يرى أن السيسي يحاول الضغط على الطرفين بشكل كبير من أجل إتمام المصالحة بينهما، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان بالقاهرة في نفس التوقيت.

وأشار عطاالله في حديثه لـ"شمس نيوز"، إلى أن دحلان وعباس كانا يلتقيان الرئيس السيسي بتوقيت مختلف، " فلكل منهما زيارة مختلفة"، مشدداً على أن السيسي أصر هذه المرة على لقاء مشترك بين الرجلين.

وبيّن أن "هناك تفاؤلاً كبيراً لدى الطرفين "عباس ودحلان" بإتمام هذا الملف، خاصة أن الوسيط الرسمي هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضغوطه في نهاية الأمر ستنجح في إنهاء خلاف استمر سنوات طويلة"، حسب قوله.

ونبّه المحلل السياسي إلى أن المستفيد من مصالحة (عباس دحلان) هو حركة فتح، "وستعود لها قوتها على الساحة الفلسطينية من جديد، لافتاً إلى أن هناك ملفات كثيرة تم تعطيلها بسبب خلافهما، كالانتخابات وعقد المؤتمر السابع للحركة.

وكان عباس أصدر في عام 2012، قرارا برفع الحصانة البرلمانية عن دحلان وتمت إحالته للقضاء.

اخبار ذات صلة