قائمة الموقع

خبر ناشط حقوقي لـ"شمس نيوز": فيديو التحقيق مع الطفل مناصرة "إرهاب نفسي"

2015-11-10T14:14:49+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

طالب الناشط الحقوقي، صلاح عبدالعاطي، مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتجية "مسارات"، المجتمع الدولي وتحديداً منظمة اليونيسيف والأمم المتحدة، الضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل الإفراج فوراً عن كافة الأطفال المعتقلين وبالأخص الطفل أحمد مناصرة، الذي تم تعذيبه وتنكيله قبل الاعتقال.

وأكد عبد العاطي خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، أن نشر الاحتلال الإسرائيلي فيديو مصور يحقق من خلاله مع الطفل مناصرة بصورة وحشية، يدل على اقترافه انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والإنساني، منوهاً إلى أن الاحتلال مارس بحقه إرهاب نفسي، يقترب إلى حدود التعذيب بشكل كامل.

وقال: وفق الاتفاقيات الدولية يعتبر خرق واضح وفاضح لها، وخرق لإحكام اتفاقية حقوق الطفل، ولقواعد وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الأول الذي يلحق بها"، لافتاً إلى 1800 حالة اعتقال منذ 1 أكتوبر وحتى الآن، من بينهم 60% من الأطفال.

وأضاف: الأسير الطفل مناصرة يعتبر عنواناً للمرحلة، حيث سبق وأن تم إصابته بقصد إعدامه بدم بارد والتنكيل به، إلا أن العناية الإلهية هي من أبقته على قيد الحياة، واليوم يمارس بحقه جريمة تعذيب"، مشدداً على أن مسلسل الانتهاكات التي تقوم به إسرائيل ما زال مستمراً.

وذكر عبد العاطي، أن الاحتلال يمارس ضد الأطفال الفلسطينيين اعتقالات تعسفية وإدارية وانتهاكات جثيمة وتعذيب، مبيّناً أن هذا الأمر يتطلب محاسبة إسرائيل على جرائمها، والضغط من أجل احترام قواعد القانون الدولي الإنساني.

ونبه الحقوقي عبد العاطي، السلطة الفلسطينية بضرورة أن تستغل الانتهاكات التي اقترفتها إسرائيل ضد الطفل المناصرة وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية، وتابع: استخدام أيضاً مبدأ الولاية القضائية الدولية".

وأردف قائلاً: على قضائنا الوطني أن يقوم بدوره باعتبارنا طرفاً تعاقدياً في أحكام اتفاقية جنيف الرابعة، ونستطيع محاسبة الاحتلال ومحاكمته إلى جانب مطالبة المجتمع الدولي لنظام حماية يكفل حماية المدنيين وتحديداً الأطفال منهم".

ونشرت المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" أمس فيديو يوثق مجريات التحقيق مع الطفل أحمد مناصرة (13عاماً)، والذي أصابته شرطة الاحتلال الإسرائيلي ونكَّلت به بألفاظ نابية أثناء استنجاده المسعفين الإسرائيليين وقت الحادث الذي وقع قرب محطة القطار الخفيف في محيط مستوطنة "بسغات زئيف" بالقدس المحتلة بتاريخ 12/10/2015، وقد نشرت "الشاباك" فيديو لجلسة التحقيق مع مناصرة بشكل متعمَّد للضغط على العائلات الفلسطينية وترهيبها، ومحاولة لإرعاب نشطاء الانتفاضة الفلسطينية وخصوصاً صغار السن منهم.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قد علّق على الفيديو الذي نُشر حول استجواب الطفل أحمد مناصرة (13 عاما) من القدس، في أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية، "إنه شهادة دامغة ووثيقة هامة تدين حكومة الاحتلال ومحققيها"، منوهاً إلى أن أن 95% من الأطفال الأسرى انتزعت منهم اعترافات بالقوة وتحت التهديد والضغط النفسي والجسدي، وأجبروا على الاعتراف للخلاص من هذا التهديد.

اخبار ذات صلة