شمس نيوز/القدس المحتلة
أكد منفذ أحد عمليات الطعن في مدينة القدس، امتناعه عن قتل الأطفال وكبار السن من المستوطنين، لـ"إيمانه أن المقاومة الفلسطينية تقوم على أسس دينية وحضارية".
وقال بلال غانم، في رسالة وصلت "الأناضول"، الجمعة 13-11-2015، من داخل السجن، إننا "لم نحرص على القتل العشوائي في العملية التي قمنا بتنفيذها في القدس لأجل القتل فقط، وإنما جاءت عمليتنا ردًا على اقتحامات المسجد الأقصى، واستهداف النساء من قبل جيش الاحتلال ، الذي استهدفناه في الحافلة".
وأضافت غانم، "لقد قمنا بإنزال مجموعة من الأطفال، وكبار السن قبل الشروع في تنفيذ العملية"، مشيرًا أن "هذا الفعل من قٍبلنا، جاء لقناعتنا بعدالة قضيتنا، وعدم سعينا لسفك الدماء، إلا وفق قواعد الشرع والمقاومة الحضارية".
وأوضح السجين غانم في رسالته أن "الأمن الإسرائيلي رفض أن يضمن لائحة الاتهام هذه الزاوية، كي لا يظهر قتال الفلسطينيين القائم على البعد الحضاري في مواجهة الاحتلال"، وأنه (الأمن) قال: لن نظهركم ملائكة في عملياتكم أمام العالم".
ويعاني بلال غانم (22 عامًا) من إصابات بالرصاص الحي في الصدر والقدم، ويتواجد في سجن بئر السبع جنوبي الضفة الغربية.
ويعرف بلال من نشطاء الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت القناة الثانية قد أشارت في وقت سابق أن "المقاتلين من حماس الذين نفذوا عملية اتيمار، التي وقعت الشهر الماضي وقُتل فيها مستوطنان اثنان، امتنعوا عن قتل أطفال في السيارة التي هاجموها".
واتهمت الشرطة الإسرائيلية، الشهر الماضي بلال غانم بتنفيذ عملية إطلاق نار وطعن، بالشراكة مع بهاء عليان الذي استشهد في العملية، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 9 آخرين، في مدينة القدس.
الأناضول