يعاني البعض من مشكلة برودة القدمين، وغالبا ما تكون هذه الظاهرة غير خطيرة، لكن أحيانا قد تكون مؤشرا على الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، منها تلف الأعصاب نتيجة الإصابة بمرض السكري.
وإلى جانب برودة القدمين ينتاب البعض شعور مزعج أثناء المشي، مما ينذر بوجود اضطرابات عصبية تؤثر على تنظيم عملية تبريد وتدفئة القدمين.
وتتحكم الأعصاب في تدفق الدم، وينتج عن انخفاض كمية الدم التي تصل إلى القدمين زيادة في برودتهما، فضلا عن انخفاض كمية الأكسجين والغذاء التي تصل إليهما.
وعبر قياس ضغط الدم في إصبع القدم الكبير يمكن لاختصاصي الأوعية الدموية معرفة كمية الدم التي تصل إلى القدمين، خاصة بالنسبة لمرضى السكري.
فإذا كانت لدى المريض مشكلة في الشرايين الصغيرة عندها يكون من الضروري ضبط مستوى السكر في الدم بشكل مثالي، ولدى وجود انسداد في الأوعية الكبرى عندها لا بد من إجراء قسطرة لتسهيل تدفق الدم إلى القدمين من جديد.
ووفقا لموقع "غيزوندهايت هويته" المتخصص في قضايا الصحة، فإن برودة القدمين قد يكون سببها الإصابة بمرض "العرج المتقطع" والمسمى في ألمانيا "مرض واجهات المحلات"، إذ يشعر المصاب بهذا المرض بتشنج مؤلم في عضلة الساق يعيقه عن الحركة لدى بذل أي مجهود حتى لو كان السير لمسافة قصيرة.
ويرجع اختصاصي جراحة القلب والأوعية في برلين الطبيب هاشم الحزمي هذا المرض إلى وجود ترسبات كلسية تسبب تضيقا في شريان الساق، مما يمنع وصول الأكسجين إلى العضلات.
ويؤكد الطبيب الحزمي على ضرورة علاج "العرج المتقطع"، فعدم وصول الأكسجين إلى الأنسجة قد يؤدي إلى تلفها، وإهمال العلاج قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى بتر الساق. والمدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
ويمكن لاختصاصي الأوعية الدموية وبواسطة فحص بالأمواج فوق الصوتية قياس تدفق الدم في الأوعية وتقييم شدة الاضطرابات الدموية، علما أن انسداد الأوعية الدموية في الساقين لا يمكن علاجه بالأدوية، بل لا بد من إجراء تدخل جراحي.
المصدر : دويتشه فيلله