شمس نيوز / عبدالله عبيد
وصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل تهديدات رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، التي دعا فيها إلى تصفية قيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة بـ"فقاعات هواء"، لافتاً إلى أنه يريد من خلالها ترميم حالة الأمن التي افتقدها المجتمع الإسرائيلي في انتفاضة القدس.
وأكد المدلل، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، صباح اليوم السبت، أن قادة إسرائيل يعيشون حالة إرباك شديد، أمام العمليات النوعية التي ينفذها أبطال المقاومة في الضفة الغربية، سيما عملية الخليل مساء أمس والتي قتل فيها مستوطنان وأصيب آخران بجروح.
وقال: العدو الصهيوني يعتقد أنه سيقضي على جذور المقاومة وأنه سيتمكن من احتواء الانتفاضة، لكن عملية الخليل أوجعته بشكل كبير"، مشيراً إلى أن تلك العمليات ليست إلا ردا طبيعيا على إمعان الاحتلال الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني، وقتلهم بدم بارد.
وأضاف: هذا كله لم يثنِ المقاومة اليوم، التي تؤكد بأنها حاضرة ولم تغب أبداً، بل أنها تستطيع أن تحدث وجعاً حقيقياً في عمق العدو الإسرائيلي"، مؤكداً أن عملية الخليل أمس، "تؤكد أنه لا أمن للعدو على أرض فلسطين، وأن انتفاضة شعبنا وانتفاضة القدس مستمرة حتى دحر الاحتلال من الضفة والقدس"، بحسب المدلل.
وعدّ القيادي في الجهاد الإسلامي، تهديدات ليبرمان "لن تقدم شيئاً لحفظ الأمن الإسرائيلي، مضيفا: بل على العكس، كلما أمعن العدو في اغتيالاته، كلما ازدادت الانتفاضة اشتعالاً"، منوهاً إلى أنه استخدم كل ما في جعبته من أدوات للقهر والقتل والدمار.
وأردف متسائلاً: الاحتلال اغتال قيادات كما يريد ليبرمان، هل استطاع أن يوقف المقاومة؟ موضحاً أنه باغتيال إسرائيل لقيادات الجهاد وحماس والمقاومة فإن المقاومة تزداد توهجاً".
وشدد المدلل، على أن أتباع المقاومة يزدادون تصميماً على الاستمرار في قتال الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً في الوقت ذاته أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على أي عملية اغتيال.
ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أمس الجمعة عقب عملية الخليل، إلى اغتيال وتصفية قادة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لمباركتهم عملية الخليل التي أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة آخرين بجراح، زاعما أنه بدون اجتثاث حماس والجهاد الإسلامي من غزة، وإسقاط النظام القائم هناك، فإن منظومة الأمن الإسرائيلية تتهاوى، بحسب وصفه.
وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تلك العملية، موضحين أنها تمثل نقلة نوعية في مسيرة انتفاضة القدس، واصفين هذه العملية بـ" الشجاعة والجريئة".