قائمة الموقع

خبر تحليل: الحكومة الإسرائيلية استغلت هجمات باريس لضرب الحركة الإسلامية

2015-11-17T10:37:50+02:00

شمس نيوز/عبدالله مغاري

بعد موجة التصعيد الإسرائيلي الأخيرة ضد الحركة الإسلامية في الداخل المحتل, والتي شملت التحريض على قادتها واتهامهم بالحث على القتل, فضلا عن محاكمة قادة وعناصر الحركة، وأبرزهم الشيخ رائد صلاح , دشنت الحكومة الإسرائيلية إجراءاتها العنصرية بقرار حظر الحركة الإسلامية ووقف نشاطها.

ولم تكتف حكومة الاحتلال بقرار الحظر فقط , بل أرسلت جنودها لاقتحام مكاتب الحركة ومصادرة الحواسيب وبعض الأجهزة الالكترونية والملفات, بالإضافة لاستدعاء كًّل من رئيس الحركة رائد صلاح، ونائبه كمال الخطيب، ومسؤول ملفّ القدس والأقصى سليمان أحمد، واعتقال مسؤول العلاقات الخارجيّة في الحركة يوسف عواودة.

رئيس الحركة الإسلامية، وفي أول تصريح إعلامي بعد القرار, أكد على أن الحركة ستبقى قائمة ودائمة برسالتها، تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين.

مراقبون رأوا في أحاديث لـ"شمس نيوز" أن الحكومة الإسرائيلية استغلت هذا التوقيت لاستثمار أحداث باريس في ضرب الحركة الإسلامية بالداخل المحتل, فيما رأى آخرون أن إسرائيل تحاول تعميق الخلافات بين الحركات الإسلامية في الداخل من خلال حظر نشاط الحركة الإسلامية .

صناعة خلافات

البروفسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، يرى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول تعميق الخلافات بين الحركات الإسلامية في الداخل المحتل من خلال حظر نشاط الحركة الإسلامية.

وقال قاسم لـ"شمس نيوز ": إسرائيل تحاصر كل من يقف في وجهها، وهي لا تتهاون مع الشعب الفلسطيني لا في الأراضي المحتلة عام 48 ولا في التي احتلت عام 67، وهي تحاول تعميق الخلافات بين الحركات الإسلامية بالداخل المحتل".

وأوضح البروفسور قاسم بالقول: تعميق الخلاف على اعتبار أن الجهة التي يُحظر نشاطها تكون هي الحركة الوطنية, والجهة التي لم يحظر نشاطها عليها علامات استفهام، وهذا يزرع الخلافات بين الحركات الإسلامية".

وأشار قاسم إلى أن إسرائيل تحاول من خلال حظرها لنشاط الحركة الإسلامية منع الأعمال والإجراءات التي تقوم بها الحركة من أجل حماية المسجد الأقصى والرباط فيه, كون أن غالبية المرابطين داخل الأقصى هم من الفئات الإسلامية في الداخل المحتل ,منوها إلى أن مثل هذه الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل تتخذ بأوقات الأزمات "وإسرائيل تعيش أزمة حقيقية".

وتوقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح أن تلجأ الحركة الإسلامية للقانون والمحاكم الإسرائيلية لإيجاد مدخل ينع حكومة الاحتلال من  تطبيق القرار, مستبعدا أن تتولد هبة جماهيرية ومقاومة في الداخل المحتل بعد قرار الحظر.

استغلال أحداث باريس

المحلل السياسي توفيق محمد، من الداخل الفلسطيني المحتل، يرى أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول استثمار أحداث وتفجيرات فرنسا لضرب الحركة الإسلامية والتيار الإسلامي الوسطي.

وقال محمد لـ"شمس نيوز ": باعتقادي إسرائيل تحاول استثمار أحداث فرنسا لضرب الحركة الإسلامية والتيار الإسلامي الوسطي وكل من يرفع لواء المسجد الأقصى المبارك ويدافع عنه".

وأشار المحلل السياسي إلى أن قرار الحظر الأخير هو عنوان المرحلة في المؤسسة الإسرائيلية، وهو جزء من الملاحقات الإسرائيلية للجماهير العربية في الداخل المحتل, لافتا إلى أن الحركة الإسلامية تدفع ثمن دفاعها عن المسجد الأقصى المبارك.

ونوّه إلى أن الجميع معرّض للتهديد والهجوم الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني المحتل, مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية خرجت من حاضنة شعبية قوية تتبنى الفكر الإسلامي، وهذا ما لم يمكّن أحدا من إخراج المفاهيم الإسلامية عن القانون. 

اخبار ذات صلة