شمس نيوز/عبدالله مغاري
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن كافة الجهود الأمريكية التي تجري في المنطقة تأتي في سياق الانحياز الأميركي لإسرائيل وتوفير سبل حمايتها.
وقال أبو يوسف في تصريح لـ"شمس نيوز"، اليوم الخميس: لا تعويل على الحراك الأمريكي في المنطقة، لأنه بات واضحا أنه يأتي في سياق حماية الاحتلال الإسرائيلي وانحياز الولايات المتحدة لدولة الاحتلال".
وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى أن الرئيس الأمريكي تبنى وجهة نظر الاحتلال خلال اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى جانب محاولة باراك اوباما المساواة بين الضحية والجلاد من خلال حديثه عن العنف الفلسطيني.
وزاد أبو يوسف بالقول: اوباما ساوى بين الضحية والجلاّد، وهو يشاهد بعينه ما يقوم به الاحتلال من ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني وجرائم ضد الإنسانية وإعدامات في الشوارع وإمعان باعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك".
ولفت أبو يوسف إلى أن الرد على التحرك الأمريكي يتطلب وضوحا تاما باحتضان ومواصلة الهبة الشعبية في كافة المناطق الفلسطينية, منوها إلى أن استمرار الهبة الجماهيرية يعني أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه التعايش مع الاحتلال ومستوطنيه وأنه يمضي قدما لنيل حريته.
وبيّن أن التوجه الفلسطيني يجب أن يتركز على ثلاثة ركائز أساسية، الأولى تتعلق بالمساعي والجهود التي تبذل مع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالاتفاق مع الدول العربية والإسلامية للحصول على قرارات شرعية بخصوص الاستيطان والقدس, وإنهاء الاحتلال بفترة محددة ,بالإضافة إلى التوجه لمحكمة الجنايات ومجلس حقوق الإنسان, والتأكيد على تحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها في توفير حماية للشعب الفلسطيني.
أما الركيزة الثانية-بحسب أبو يوسف- فتتمثل في التوجه الفلسطيني نحو ترتيب الوضع الداخلي بما يؤسس لوحدة وطنية فلسطينية تنهي الانقسام بشكل جدي وحقيقي وترص الصفوف لضمان استمرار الهبة الجماهيرية".
وأردف بالقول: الركيزة الثالثة هي تنفيذ ما يتعلق بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني وما تحدث به الرئيس أبو مازن أمام الأمم المتحدة، لإنهاء كل أشكال العلاقة مع الاحتلال، سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية".
ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص لعملية التسوية فرانك ليفينستاين إلى المنطقة اليوم لبحث ما يسمى بـ"خطوات بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هدف الزيارة هو ترتيب قدوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة الأسبوع المقبل، فيما قالت مصادر إعلامية عبرية إن كيري سيصل المنطقة الاثنين المقبل ليجتمع مع رئيس وزراء الاحتلال ومع الرئيس محمود عباس.
