شمس نيوز / عبدالله عبيد
قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أن كل عاقل يستطيع أن يعلم من هي الدولة العربية "الصديقة والمجاورة"، التي أعطت الضوء الأخضر للمؤسسة الإسرائيلية للتخلص من الحركة الإسلامية".
وأضاف الخطيب في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": الشخصية العربية التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هي من قالت كلمتها بأن أفضل موقف هو التخلص من الحركة الإسلامية عبر حظرها،" لافتاً إلى أن الشخصية مسؤول عربي معروف لدى الجميع.
وكان رئيس الحركة الإسلامية بداخل، الشيخ رائد صلاح كشف عن اتصالات أجراها مسؤول عربي مع مسؤول في القنصلية الأميركية بالقدس قبيل قرار إسرائيل حظر الحركة.
وتابع: أقول بأسف ومرارة بدلا من أن يتم تقليد الحركة الإسلامية وسام على دورها في رفع شعار بل صرخة التحذير من العام 1996 أن الأقصى في خطر، ودورها في مشاريع الرباط والاعتكاف وشد الرحال والحضور المبارك في المسجد، يتم معاقبتها والتخلص منها من دول تسمى نفسها عربية".
وأشار الخطيب إلى أن " الحسد والحقد والمعاداة للمشروع الإسلامي، هو من جعل هذه القيادات العربية تتآمر مع المؤسسة الإسرائيلية ضد الحركة الإسلامية وتوفي بوعدها بإخراجها عن القانون"، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك وضع الجميع في امتحان.
وأردف قائلاً: فإما أن ننجح فنكون في قائمة المجد والشرف لأننا ناصرنا الأقصى، وإما الذين خذلوه حتماً سيكونوا في قائمة العار بتقاعسهم عن نصرته".
وفي السياق، اعتبر الخطيب "تفاهمات كيري" هدية مجانية تم تقديمها لنتنياهو، بفعل إجرامه وانتهاكاته للمسجد الأقصى المبارك، منوهاً إلى أن رأس الحركة الإسلامية كان معروض على طاولة تفاهمات " كيري نتنياهو".
وبيّن أن نتنياهو استغل أحداث باريس وما قام تنظيم الخلافة "داعش" من تفجيرات، " لكي يربط بين الحركة الإسلامية وداعش في ربط خبيث وماكر" بحسب وصف الخطيب.
ولفت نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، إلى أن حركته تأخذ هذا القرار في عين الاعتبار، وتقوم بتشاورات مع قانونيين ومحامين لتدارس آلية التعاطي مع هذا القرار في المرحلة القادمة.
وذكر أنهم عبر جهات فلسطينية في الداخل في لجنة المتابعة ومركباتها من الأحزاب والحركات السياسية، في تشاور لوضع منظومة للنشاطات الشعبية، مشيراً إلى أنهم بدئوا إضرابا شاملاً اليوم في كل الداخل الفلسطيني، " وتستمر غداً مسيرات بعد صلاة الجمعة، ويوم السبت هناك اعتصامات على المفارق الرئيسية".
وكانت المؤسسة "الإسرائيلية"، أعلنت الحركة الاسلامية في الداخل المحتل مؤسسة محظورة، كما أعلنت عن بعض شخصياتها ولجانها انها محظورة أيضا.