شمس نيوز/عبدالله مغاري
أكد النائب الثاني للمجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة، وعلى رأسها الخليل, تستدعي من الفصائل التي لا زالت مترددة في دخول الانتفاضة ,التخلي عن ترددها والانخراط مع الجماهير لتخفيف الضغط عن الخليل .
وقال خريشة لـ"شمس نيوز" اليوم السبت: الاحتلال يستخدم التخويف، ونرى ذلك في القدس والخليل وبيت لحم، وذلك يستدعي من الفصائل التي ما زالت مترددة في المشاركة, الانخراط بالانتفاضة لنقلها لعموم الضفة الغربية وتخفيف الضغط عن الخليل التي تشهد حملة عسكرية إسرائيلية واسعة".
وأشار النائب خريشة إلى أن الفصائل مطالبة بدخول الانتفاضة لتغطي كافة الأراضي الفلسطينية , خاصة بعد قرار حظر الحركة الإسلامية الذي جعل سكان الداخل المحتل مهيئين للتصعيد, مطالبا السلطة الفلسطينية بالوقوف على الحياد وتوفير الغطاء المالي والسياسي للانتفاضة.
وأشار خريشة إلى أن الاحتلال يعتمد على سياسة التخويف في الخليل باعتبار أن الاستيطان يهيمن على قلب المدينة ’وأن الاحتلال يحاول طرد العائلات الفلسطينية منها، مستدركا بالقول: كثيرون يرون أن الخليل هي مركز الانتفاضة، باعتبار أن الخليل مدينة كبيرة، وعدد سكانها تقريبا يساوي ربع سكان فلسطين".
وأضاف: الخليل فيها المسجد الإبراهيمي، وهو نموذج للتهويد والتقسيم الزماني، بالإضافة إلى أن هناك أحياء أخرى يريد الاحتلال ترحيل سكانها, وكل هذا جعلها تتصدر الانتفاضة إلى جانب القدس".
ولفت خريشة إلى أن الاحتلال يستخدم كل طاقاته لوأد الانتفاضة من خلال استخدام القوة والسياسة والدبلوماسية، مشددا على أن السياسات الإسرائيلية ستفشل أمام إرادة الشعب الفلسطيني .
وأردف بالقول: الاحتلال أيضا يستخدم سياسة العصا والجزرة في نفس الوقت, العصا للشباب الفلسطيني والجزرة للسلطة الفلسطينية والإقليم والمحيط ,وبالتالي كل هذه السياسات ستفشل أمام إرادة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مقدساته وشرفه وكرامته.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أنهى أمس الجمعة مشاورات أمنية مع قادة الجيش والشرطة وجهاز الأمن العّام (الشاباك) في أعقاب عمليتي تل أبيب والخليل اللتين قتل فيهما أربعة إسرائيليين الخميس الماضي. وخلال المشاورات بحث نتنياهو سبل العمل العسكري في منطقة الخليل التي خرج معظم منفذي العمليات منها.
فيما قرر الاحتلال صباح اليوم استدعاء " لواء"كفير" إلى الخليل، في محاولة للحد من وتيرة العمليات التي تزايدت مؤخراً, وقرر أيضاً قطع بعض الطرقات الخاصة بقرى بالخليل، وكذلك زيادة الحواجز المفاجئة، وزيادة عمليات تفتيش المركبات بالمنطقة.