قائمة الموقع

خبر مصدر فتحاوي لـ"شمس نيوز": مصر بانتظار رد عباس للمصالحة مع دحلان

2015-11-22T10:15:23+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

كشف مصدر مسؤول في حركة فتح، أن الجانب المصري بانتظار رد رسمي من مكتب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس بخصوص ملف المصالحة الفتحاوية الداخلية، بينه وبين النائب في المجلس التشريعي والقيادي المفصول عن الحركة منذ عام 2011، محمد دحلان.

وأشار المصدر المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن سمير المشهراوي، القيادي في فتح والمقرب جداً من دحلان، متواجد الآن بالعاصمة المصرية "القاهرة"، لمتابعة ملف مصالحة " عباس دحلان".

وأوضح أن زيارة عباس الأخيرة لمصر جاءت بعد دعوة السفارة المصرية في رام الله "والتي تحمل إذناً مسبقاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل التحرك بهذا الموضوع"، لافتاً إلى أن الرئيس أبو مازن وافق مبدئياً على هذا الطلب، وأجرى زيارته لمصر لمناقشة موضوع المصالحة وغيرها من الملفات.

وقال المسؤول: في اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين المصري والفلسطيني بالقاهرة، تمت الموافقة بشكل واضح من قبل عباس"، منوهاً إلى أن الرئيس الفلسطيني لم يصدر تصريحاً رسمياً بشأن مصالحته مع دحلان، " وما زال يلتزم الصمت".

وبيّن أن الجانب المصري أبلغ عن استيائه من "الهجمة الإعلامية" التي يشنها بعض متحدثي فتح على ملف مصالحة "عباس دحلان"، موضحاً أن المصريين في ظل تلك الهجمة طلبوا موقفاً رسمياً من مكتب الرئيس أبو مازن حول هذا الموضوع.

وأضاف: الآن مصر بانتظار الرد الرسمي لعباس الذي لم يعلن موقفه حتى اللحظة من موضوع مصالحته مع دحلان"، مشدداً على أن الأخير هو من طلب هذه المصالحة من الرئيس المصري.

ولفت المصدر المسؤول، إلى أن عناصر فتح، وبالأخص في قطاع غزة، تقوم بحملة قوية لمناشدة رئيس الحركة "أبو مازن"؛ من أجل التوقيع على المصالحة مع النائب محمد دحلان.

وكان مصدر قيادي فلسطيني رفيع المستوى، كشف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قدم مقترحا يقضي بتعيين القيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان "نائبا للرئيس عباس"، وذلك في مسعى منه للمصالحة بين الطرفين.

وأفادت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن دحلان وصل على متن طائرة خاصة إلى القاهرة، قادما من الإمارات، مساء الأحد 8 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، تزامنا مع تواجد رئيس السلطة محمود عباس، حيث تبذل مصر مساعيها لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين.

وجوبهت جهود المصالحة التي يتبناها السيسي للجمع بين عباس ودحلان، بردة فعل عنيفة من قبل بعض قيادات حركة "فتح"؛ والتي ترى -بحسب متابعين للأوضاع الداخلية للحركة- أنها تعكس "تخوف" بعض قيادات "فتح" في اللجنة المركزية من رجوع دحلان لحضن "فتح"؛ وذلك لما يمتلكه من قدرات كبيرة وعلاقات واسعة ربما تساهم في إبعادهم عن المشهد السياسي الفلسطيني وتدفع باتجاه تفرد دحلان بقيادة حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية فيما بعد.

اخبار ذات صلة