غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر قنبلة متكتكة افتتاحية هآرتس

حمزة أبو الهيجا كان نشيط حماس معروف جيدا لقوات الامن، مشبوه بمشاركته في سلسلة عمليات، مثلما في التخطيط لعمليات مستقبلية أيضا. ووصفته محافل الأمن التي لم تتمكن من اعتقاله قبل ثلاثة أشهر، بعد تصفيته في ليل السبت بانه "قنبلة متكتكة". غير أن العملية التي شاركت فيها قوات "يمم"، المخابرات والجيش الاسرائيلي والتي كانت تستهدف اعتقاله، انتهت بقتل ثلاثة فلسطينيين واصابة سبعة. واضافة الى ذلك، اصيب مقاتلان من وحدة "يمم" بجراح طفيفة.

يمكن لاثار احداث عنف تقع فيها اصابات عديدة على الشارع الفلسطيني أن تكون خطيرة في هذا الوقت. فالنجاح العملياتي الموضعي من شأنه أن يجبي ثمنا سياسيا وأمنيا باهظا، وذلك لان نشاط الجيش لا يجري في فراغ: في المناطق يوجد توتر هائل، نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، خيبة الامل من أداء السلطة الفلسطينية وعدم جدوى المفاوضات السياسية.

وعندما ترتبط كل هذه بعملية عسكرية عنيفة، فلا عجب في أنه في أثناء عمل قوات الأمن أحاط عشرات الشبان الفلسطينيين المنزل الذي تمترس فيه ابو الهيجا ورشقوا الزجاجات الحارقة والحجارة. وليس مفاجئا أيضا أنه في جنازات القتلى أمس دعا نشطاء حماس والجهاد الاسلامي الى الثأر من اسرائيل، وفي المظاهرات والمسيرات دعا المشاركون الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الاعلان فورا عن وقف محادثات السلام مع اسرائيل.

وادعى وزير الدفاع موشيه يعلون بعد الحدث بان "النشاط... هو احباط هام منع عملية ارهابية مخططة، كانت تستهدف أهدافا اسرائيلية. احباط أنقذ الحياة عمليا". ولكن التفسيرات التي توفرها قوات الامن والوزير المسؤول عنها على حد سواء لا تعفيهم من تحقيق معمق للحدث وتطوره الى ساحة قتل. فالتسويغ بأثر رجعي للتصفيات او "الاحباطات" على حد التعبير المغسول لوزير الدفاع، من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف الى قتل بلا تمييز للفلسطينيين، وفي أعقابه اشتعال العنف مثلما حصل بالفعل في ليل السبت في جنين.

الى جانب الخوف من القتل الزائد، من المهم الفهم بانه في ظل غياب تقدم حقيقي في المفاوضات، من شأن الارض أن تتفجر وان تصبح ميدان قتال. في الجانبين، الاسرائيلي والفلسطيني، يوجد متطرفون معنيون بتدمير المحادثات، وبالنسبة لهم فان احداثا من النوع الذي كان في جنين هي دليل على عدم جدوى الاتفاق. محظور على حكومة اسرائيل، وعلى السلطة الفلسطينية أيضا ان تخدم هذه الجهات. في الاوقات المتوترة من الافضل التصرف بضبط للنفس وبطول نفس