قائمة الموقع

خبر الأسرى للدراسات : إلغاء التمثيل في السجون خطوة غبية مصيرها الفشل

2015-11-24T07:24:46+02:00

شمس نيوز/غزة

حذر مركز الأسرى للدراسات من قرار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية فى الثالث والعشرين من نوفمبر 2015 ، والذى يقضى بعدم تعاملها مع ممثلي الأسرى المخولين بمتابعة شؤونهم مع إدارة كل سجن، والطلب من كل أسير ان يطرح مطالبه بشكل فردي .

واعتبر المركز أن هذا القرار مخالف للمادة (102) لاتفاقية جنيف الرابعة ، والمادة 79 لاتفاقية جنيف الثالثة بشأن حماية الأشخاص وقت الحروب ، والمؤرخات في 12آب/أغسطس 1949 ، واللواتا أكدتا على اعتماد الدولة الحاجزة لأي ممثل يتم انتخابه من قبل الأسرى وتوفير لهم الشروط الملائمة وحرية الحركة للقيام بمهامهم .

وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى على فشل هذه الخطوة من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية ، لرفض الأسرى التعاطى معها ، ولحملهم ميراث عذابات وتجارب المسيرة النضالية الاعتقالية بخطواتها النضالية الاستراتيجية والتكتيكية ، ولصونهم دماء شهداء الحركة الأسيرة ، ولان هذه الخطوة غبية من قبل إدارة مصلحة السجون كونها سلاح للأسرى وليس ضدهم ، فحل التنظيمات والتعامل مع الأسرى فرادى كانت نتيجته استهداف رجالات الشرطة وضباط ومدراء السجون من قبل الأسرى كما حدث فى منتصف 2015 فى سجن نفحة وريمون ، وعمليات الطعن من قبل الأسرى ، وأن التمثيل يحقق الاستقرار التى تسعى اليه إدارة السجون ، لربما بنفس مستوى حاجة الأسرى إليه فى تنظيم أوضاعهم ، وتحقيق مطالبهم ، والمعبر عن وحدتهم خلف قراراتهم المنسقة والمدروسة .

وقال حمدونة أن إدارة مصلحة السجون تستغل الظروف للانقضاض على منجزات الأسرى التى تحققت بدماء الشهداء ، والخطوات النضالية الاستراتيجية والتكتيكية ، السلمية منها والعنيفة ، والتى تراكمت على مر الزمن طوبى بعد طوبى للحفاظ على كرامة الأسرى فى السجون ، وأهاليهم فى الزيارات ، وتوفير واقع اعتقالى منظم حول السجون إلى جامعات ، وقوض أهداف إدارة السجون بجعله مكاناً لليأس والاحباط وتحطيم المعنويات ، فالمعتقلون حققوا الانجازات بشكل تراكمى ، فلم تحقق المسيرة قفزات فى الهواء ، فكل انجاز مهما كان صغيراً احتاج إلى اضرابات وتضحيات .

تسعى إدارة السجون جاهدة وباستمرار إلى إعادة الوضع الاعتقالى إلى الشكل الذى كان سائداً فى بداية سني الاعتقال الأولى ، من خلال نظرية اتبعتها ولا زالت تعمل بها ، ونجاحها وفشلها مرهون بمدى قوة الحركة الأسيرة والظروف العامة المحيطة بها ، نظرية تقول : يجب إعادة السجين إلى أول درجة فى السلم ، كلما وصل إلى نهايته ، معركة محتدمة على مدار الساعة ، وتعد دولة الاحتلال لهذه النظرية مقترحات القوانين فى الكنيست الاسرائيلى من قبل وزراء وأعضاء كنيست ، وجهاز قضائى مساند وغير محايد ، ولجان تحقيق وقرارات ، وفرق مواجهة ، وجهاز اعلامى ، وكلما تقدم الأسرى خطوات ، بدأت الهجمة المسعورة بكل الطواقم كما حدث فى بداية انتفاضة 2000 ، وفى أعقاب أسر الجندى شاليط فى العام 2007 للضغط على المعتقلين فى معركة أوسع ، لها أبعاد انتقامية وضغوطات تفاوضية فى نفس الوقت ، وما يحدث الآن فى انتفاضة القدس أكتوبر 2015 .

اخبار ذات صلة