شمس نيوز/القدس المحتلة
كشف تقرير نشرته صحيفة "نيوزويك" الأمريكية أن وحدة الاستخبارات الاسرائيلية (8200)، تجسست على مكالمات هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلنتون" خلال المفاوضات بين "إسرائيل" وسوريا عام 1999، وأيضاً خلال المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" في كامب ديفيد عام 2000.
وزعم خبير سياسي بريطاني إسرائيلي أنه يمتلك أدلة تثبت تجسس "إسرائيل" على كلينتون من خلال التنصت على اتصالاته الهاتفية مع الزعماء العرب.
وفي هذا السياق أكد "أرون بريغمان" مؤلف كتاب "الفوز الملعون: تاريخ إسرائيل والأراضي المحتلة" المتوقع إصداره الأسبوع المقبل في بريطانيا أن لديه مصادر خاصة حصلت على محاضر المحادثات الهاتفية بين كلينتون وايهود باراك الذي شغل منصب رئاسة الوزراء آنذاك.
وتطرق التقرير الى مسألة المفاوضات بالنسبة الى إعادة الجولان السوري, ويذكر كلينتون في تلك المحادثة إحاطة الرئيس السوري بوعد رئيس الوزراء الأسبق "يتسحاك رابين" التراجع الى حدود الرابع من حزيران بمعنى إعادة الجولان بالكامل.
ونفى مسؤولون إسرائيليون سابقون في وزارتي الجيش والخارجية، ما نقلته مجلة "نيوزويك" عن تورط إسرائيل بالتجسس على الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والرئيس السوري السابق حافظ الأسد، خلال الحوارات السرية التي كانت تجري في التسعينيات لإجراء مفاوضات مع إسرائيل.
وعلق مسؤولون إسرائيليون سابقون وصفهم موقع "والا" العبري بأنهم كانوا مطلعين على ما يجري من نقاشات حول مبادرة السلام الأميركية حينها مع السوريين، "أن كل ما ورد في تقرير المجلة الأميركية والمرتقب نشرها بشكل مفصل في كتاب بيرغمان هي مزاعم غير دقيقة". وفقا لوصفهم.
وقال أحد المسؤولين في وزارة الجيش للموقع: يبدو أنها محاولة أخرى لتوسيع الهجوم ضد إسرائيل، إن الولايات المتحدة تتنصت على العالم بأسره". فيما قال مسئول آخر: هناك محاولة للإساءة للتعاون الكبير بين إسرائيل والولايات المتحدة.