قائمة الموقع

خبر "المجلس الوطني الفلسطيني"... بين التسويف والمماطلة

2015-11-28T10:10:10+02:00

شمس نيوز/عبدالله مغاري

بعد أن أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، تأجيل اجتماع المجلس الذي كان مقررا في الخامس عشر من سبتمبر الماضي, انتهت موجة الشجب والاستنكار التي بدأت عقب دعوة الرئيس عباس لعقد جلسة طارئة للمجلس, والتي اعتبرتها حماس آنذاك خطوة غير شرعية؛ كونها "لم تأت بتوافق وطني".

الموعد تأجّل، ولم تلغَ الفكرة؛ كون القيادة الفلسطينية برام الله تعتبر عقد جلسة الوطني أقصر طريق لحل المشكلات العالقة, ليصاحب إعلان التأجيل دعوة لالتئام اللجنة الوطنية للمجلس والمشكلة من رئيس المجلس الوطني ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين لفصائل العمل الوطني، وتمكينها من مباشرة عملها والتحضير لعقد الدورة القادمة في مدى لا يتجاوز العام الجاري..

ومع اقتراب نهاية العام يدور السؤال. متى سيكون اجتماع المجلس الوطني؟

أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول أكد خلال حديثه لـ"شمس نيوز" في وقت سابق وجود اتصالات يجريها عزام الأحمد مع كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة, فيما نفى القيادي في حماس د. إسماعيل رضوان لـ"شمس نيوز"وجود أي اتصالات مع حركته بخصوص عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني.

وكانت اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني قد دعت خلال اجتماعها الأربعاء الماضي ، كافة الفصائل بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، للمشاركة في اجتماعاتها.

محللون استبعدوا في أحاديث لـ"شمس نيوز" أن تكون هناك إرادة حقيقية وجادة من قبل القيادة الفلسطينية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني, فيما رأى آخرون أن حماس معنية بعقد المجلس الوطني، كونها ترى أن دخولها المنظمة يتيح لها السيطرة عليها, مشددين على ضرورة عقد المجلس الوطني بسبب انسداد الخيارات وغياب الرؤية المشتركة.

ضرورة ملحة

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله يرى أن ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني تنبع من انسداد الخيارات وغياب الرؤية والبرنامج المشترك, بالإضافة إلى إدراك أن حالة التشتت والانفصال الفلسطيني أوجدت خللا في موضوع الصراع مع إسرائيل .

وقال عطا الله لـ"شمس نيوز"الضرورة تنبع من انسداد الخيارات وغياب الرؤية وإدراك أن حالة التشتت والانفصال أوجدت خللا كبيرا في موضوع الصراع مع إسرائيل, وموضوع النظم السياسية الفلسطينية والتحرر والتغول الإسرائيلي وغياب الرؤية والبرنامج المشترك".

ولفت الكاتب عطا الله إلى أن الدعوات لعقد المجلس دعوات سطحية ولا تنم عن إدراك لضرورة عقد الوطني، مضيفا: دعوات كأنها فقط تريد أن ترفع اللوم، من أطراف ليست على درجة من الجاهزية، للقول إننا قريبون من عقد اجتماع مجلس وطني يضم الفصائل الفلسطينية".

وأشار عطا الله إلى أنه لا أحد يعلم ما إذا كان سيعقد المجلس أم لا, كون أنه لا يوجد إدراك لدى الفلسطينيين بضرورة مأسسة حياتهم ونظامهم وبرنامجهم, منوها إلى أن الأطراف لم ترقَ لمستوى الفهم الحقيقي لطبيعة ما يحدث، ليزيد بالقول: ما يحدث هو انهيار للنظام السياسي وتغول للمشروع الإسرائيلي".

لا يوجد إرادة

الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، يستبعد أن تكون هناك إرادة حقيقة لدى القيادة الفلسطينية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني.

وقال حبيب لـ"شمس نيوز": لا أعتقد أن هناك إرادة لدى القيادة الفلسطينية بعقد المجلس الوطني, هناك كثير من المبررات التي تطرح بين وقت وآخر لتأجيل عقد المجلس دون تحديد موعد دقيق له".

وأشار المحلل السياسي إلى أن من ضمن المبررات التي تطرحها القيادة الفلسطينية-السلطة- لتأجيل عقد المجلس، الأحداث الجارية في الضفة المحتلة, بالإضافة لعدم التوافق على مكان الاجتماع، والذي يمكّن جميع الأطراف من حضوره, منوها إلى عدم وجود جهود جدية لعقد المجلس سواء على صعيد التشاور مع الأطراف أو على صعيد تشكيل اللجان التي تقوم بالتحضير لعقد الجلسة " لا أعتقد أن هناك نية حقيقية لعقد المجلس" بحسب تعبيره.

وأوضح حبيب إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية تماطل في عقد المجلس، لأنها تخشى أن يتحول المجلس إلى محكمة للقيادة السياسية تطرح خلاله القضايا الشائكة على الصعيد المالي, مضيفا "أيضا هناك خشية من أن يتم تشجيع بعض الأطراف في حال عدم التوافق على شيء في المجلس على تشكيل جهة فلسطينية بديلة عن منظمة التحرير، وأعتقد آن هذا الخطر لا زال قائما".

حماس تريد السيطرة

في ذات السياق يرى الكاتب عطا الله أن حماس معنية بأن تكون جزءً من منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها تريد عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني.

وأشار عطا الله إلى أن حماس، وبالرغم من تلقيها دعوات سابقة لدخول المنظمة ورفضها تلك الدعوات، إلا أنها وبعد انتخابات 2006 أصبحت أكثر جدية نحو دخول المنظمة، كونها تعتقد أن دخولها المنظمة سيمكنها من السيطرة عليها.

 

 

اخبار ذات صلة