قائمة الموقع

خبر مفاجأة.. معبر رفح لن يفتح بعد تشكيل حكومة التوافق!

2014-05-31T15:33:18+03:00

شمس نيوز-علي الهندي

يبدو ان معبر رفح قد اعتاد على ان يبقى مغلقا ولم يعد من يديره على استعداد لإنهاء هذا الاغلاق والعودة الى طبيعته وفتح ابوابه واقفاله المؤصدة في وجه الآلاف الذين ينتظرون أي فسحة أمل لعلها تعيد اليهم حقهم المسلوب وتفتح لهم أفق الحياة!.

مصر التي تطل علينا عبر المعبر يبدو ان مشكلاتها اليوم أكبر من مشكلانا نحن, وان لا دخل لنا بكل الحجج التي تُساق لاغلاق هذا المعبر على مدى سنين طويلة, لكن هناك دوما أمل والغزيون يبحثون عنه اليوم في حكومة توافق يعكف على تشكيلها الفلسطينيون المتصالحون قريبا, لعلها تحل هذه الأزمة ولكن..!

المحلل السياسي طلال عوكل يرى ان مصر لم تحل بعد مشكلاتها مع حركة حماس التي تحكم قطاع غزة, وان هناك حرب ضروس دائرة اليوم على أراضيها تعقّد موقفها اتجاه قطاع غزة ومعبره رفح.

وذكَّر عوكل أن مصر لاتزال تنظر إلى حركة حماس أنها جزء لا يتجزء من تنظيم الاخوان المسلمين الذي تخوض معه صولات وجولات من الملاحقة والتشديد داخل مصر وانها تسعى للحفاظ على "أمنها القومي".

ويبدو ان السلطات المصرية لديها الكثير من التخوفات في ظل محاربتها لمن تعتبرهم "ارهابيين", كما يرى عوكل, وانها بدأت ملاحقتهم واستهدافهم حتى خارج أراضيها كما فعلت مؤخرا بتوجيه ضربات لهم داخل ليبيا, وأن هذا التخوف الكبير لديها من الجماعات "الارهابية" والوضع الأمني المعقّد في سيناء سينعكس بلا شك على تعاملها مع قطاع غزة ومع معبر رفح, كونها تنظر إلى القطاع على انه إحدى الجهات الخارجية التي تشكل احتياطي للمشاكل داخل أراضيها..

و في ظل هذه الحالة, يعتقد عوكل ان المعبر لن يعود الى طبيعته ولن يفتح بشكل يومي بصورة مباشرة وسريعة حتى بعد الاعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية على الرغم من أي تغيّر مرتقب داخل قطاع غزة او حتى على ادارة معبر رفح, وأن الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت.

لكنه أشار في المقابل الى أن المطلوب من حركة حماس اليوم وفي ظل الوضع المصري الغير مستقر, ان تبدي رسائل اطمئنان للجناب المصري تتمثل في التأكيد على انها ذهبت فعلياً إلى المؤسسة الفلسطينية بشروطها وسياسة عملها, واعطائها الأولوية للهموم والبرنامج الوطني, لأن التحسن على معبر رفح والعلاقة مع مصر بشكل عام مرتبط بمدى تحسن المصالحة الفلسطينية على ارض الواقع, وكل ذلك يجعل المصريين يطمئنون أكثر وأكثر مع مرور الوقت.

هذا وكان الاستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي, قد صرّح خلال مقابلة صحفية أمس الجمعة, أن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر «لن يعمل بشكل طبيعي» حتى بعد الاعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية.

وقال النخالة : "ما فهمناه من المسؤولين المصريين أن المعبر لن يعمل بشكل طبيعي، بل ستكون هناك إجراءات"، لافتاً إلى أن الوضع الأمني في سيناء سيفرض إجراءات، وسيعرقل تشغيله بشكل طبيعي, وأن المصريين يفضلون إعادة العمل في المعبر وفق اتفاق المعابر وبوجود دوليين، مع مراعاة الوضع الأمني الشائك في سيناء حالياً.

وجاءت تصريحات النخالة هذه بعد أيام من زيارة رسمية للقاهرة التقت فيها قيادة الجهاد بالمسؤولين المصريين وتباحثوا معهم حول عدة ملفات تخص الوضع الفلسطيني ومن بينها إغلاق معبر رفح الحدودي.

اخبار ذات صلة