شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد الخبير في القانون الدولي، د. حنا عيسى، أن إسرائيل تتهرب من مسؤولياتها القانونية، بعد أن أفلتت وبرأت قتلة الطفل محمد أبو خضير، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تبرئ فيها محاكم الاحتلال القتلة.
وقال عيسى لـ"شمس نيوز": هناك جريمة ارتكبت بحق مواطن فلسطيني من قبل ثلاثة مستوطنين، واعترفوا بالأدلة الدامغة بأنهم قاموا بعملية القتل، فكيف تبرؤهم المحكمة؟"، مشدداً على ضرورة الذهاب بهذه القضية إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف: أتفق مع والد محمد أبو خضير أن يذهب إلى محكمة الجنايات الدولية منفرداً، وأن يرفع شكوى تتضمن كل البيانات والأدلة تكون واقعية كي تستطيع المحكمة التحقيق في ذلك"، منوهاً إلى أن المحاكم الإسرائيلية جزء لا يتجزأ من عقلية وعنجهية وغطرسة الاحتلال.
وأوضح أن الدولة التي تأمر مستوطنيها وجنودها بقتل المزيد من الفلسطينيين، لا يستبعد عليها تبرئة القتلة "وهي تتناقض مع كل الأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وأعرب عيسى عن أسفه، لأنه يتم التعامل مع دولة الاحتلال بازدواجية المعايير، وكأنها مقدسة ولا يستطيع أحد التعرض لها"، لافتاً إلى أن هذا الأمر يشكل مأساةً للمجتمع الدولي ككل.
وأردف الخبير القانوني بالقول: لم أكن أنتظر عدلا في تلك المحاكم، هذه المحاكم شبه نازية في تعاملها مع الفلسطينيين".
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية، قد برأت اليوم الاثنين، المتهم الرئيسي في اختطاف وحرق الطفل المقدسي محمد أبو خضير (16عاما)، من حي شعفاط في تموز 2014.
وبررت المحكمة تبرئة المتهم في إعدام أبو خضير يوسف حاييم بن دافيد (29 عاما) بزعم أنه يعاني من اضطرابات عقلية، فيما أصدرت أحكاما مخففة على متهمين آخرين.