بكين - شمس نيوز
قضت أرملة صينية تدعى لي قوييانغ (59 عاماً) ما يقرب من ثلث حياتها في البحث عن قتلة زوجها، ولم تيأس من العثور على خيط يصلها بقتلة زوجها الذي لقي حتفه قبل 17 عاماً وقتل بوحشية عام 1998.
واستمرت "أرملة الثأر" بدون كلل ولا ملل طوال تلك السنوات محاوِلة العثور على القتلة الخمسة وتسليمهم للعدالة انتقاما منهم، بعد أن حرموا أطفالها من أبيهم وأصبحت هي أرملة وحيدة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد تمكنت "لي" بعد سنوات طويلة من العثور على 4 من القتلة وتسليمهم للعدالة كما خططت بالضبط بعد أن قدمت الأدلة الدامغة لرجال الشرطة.
بدأت القصة قبل 17 سنة في مدينة لوموجين بمقاطعة خنان بوسط الصين، عندما نشب خلاف بين زوجها تشي يواندا -وكان يعمل مدرساً- مع أحد الجيران ويدعى تشي شيويه شان الذي كان يخشى أن يشتكي الزوجان للسلطات المحلية.
فدعاهما الجار إلى منزله بدون أن يعلم أحد بذلك، بحجة الرغبة بحل الخلاف بشكل ودي، لكن الجار في حقيقة الأمر كان قدر قرر أن يغدر بهما في بيته، حيث هاجمهما بمساعدة 4 من أقربائه بالخناجر والسواطير بمجرد وصولهما إلى منزله.
وعندما حاول الزوج الدفاع عن زوجته، تلقى طعنات قاتلة توفي على إثرها على الفور، في ذلك الوقت تمكنت السيدة من الفرار بعد أن أصيبت بعدة جروح خطيرة، فيما هرب المجرمون الخمسة من المدينة في نفس اليوم، ولم يكن هناك شهود على الحادث.
ومنذ ذلك الحين قررت الزوجة ملاحقة قاتلي زوجها كالمجنونة لتقتص منهم، وتعقبت آثارهم وقامت بتمشيط 10 مقاطعات بعموم البلاد"، وفي عام 2011، تمكنت من الحصول على رقم هاتف أحد المتهمين كان يعيش في بيجين، واستخدمت شهادته لمتابعة تعقب باقي القاتلين لتسليمهم للعدالة.
واعتبرت "لي" أنها لم تنجح في نضالها حيث جاء البحث عن القتلة على حساب قضاء الوقت مع أطفالها ورعايتهم بعناية حتى أصبحوا في سن المراهقة والجامعة.
وتصر "لي" على ملاحقة المجرم الخامس حتى تسلمه للعدالة كباقي المتهمين قائلة: "لابد من مطاردة يديه وقدميه".