غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تحليل: العمليات الفردية استنزفت الاحتلال ومن الصعب إيقافها

شمس نيوز / عبدالله عبيد

دخلت انتفاضة القدس شهرها الثالث رغم كل محاولات وأدها، إلا أنها لا تزال باقية ومستمرة باستمرار العمليات التي ينفذها الشباب الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، والتي أرهقت كاهل الاحتلال الإسرائيلي وقادته، دون وجود حل يذكر للتخلص منها.

تصريحات عديدة خرجت من رأس هرم المؤسسة الإسرائيلية وقادتها، تدلل على حالة الإحباط التي يمر بها الساسة الإسرائيليون بجانب العسكر، لعدم مقدرتهم على تتبع ومراقبة ووقف عمليات "الطعن والدهس" التي جعلت المستوطنين والجنود يعيشون حالة رعب يومي.

محللون ومتخصصون بالشأن الإسرائيلي، أكدوا خلال أحاديث منفصلة مع "شمس نيوز"عدم مقدرة إسرائيل السيطرة على العمليات الفردية، مشددين على أن تصريحات قادة الاحتلال تدلل على حالة الإحباط التي يمرون بها نتيجة عدم مقدرتهم على إحباط العمليات الفدائية الفردية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اعترف بفشل حكومته في وقف العمليات التي ينفذها الشبان الفلسطينيون، في أماكن تواجد قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

صعوبة مواجهتها

الباحث في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، يرى أن العمليات الفردية غير مرتبطة بتشكيلات تنظيمية واضحة، مبيّناً أنه من الصعب جداً أن تتمكن إسرائيل وأجهزتها الاستخباراتية من مواجهتها.

ويشير النعامي في حديثه لـ"شمس نيوز"، إلى أن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل غير قادر على التعهد بوقف هذه الموجة من العمليات، معتبراً ذلك نتاجا للإحباط الإسرائيلي من الانتفاضة.

وأوضح النعامي أنه في ظل تطور الانتفاضة، فإن العمليات الفردية ستطور أيضاً وتستمر؛ كردة فعل على العقوبات الجماعية التي تفرض في الضفة الغربية والقدس من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، توقّع فشل المحاولات الإسرائيلية لوقف وإفشال العمليات الفردية التي ينفذها الفلسطينيون، في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، مشددا على أن عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، في تزايد مستمر.

تسجل نجاحاً

وقال البطش في تصريح مسبق لـ"شمس نيوز": لا يمكن لإسرائيل ولا لأي أحد أن يُفشل ويُبطل العمليات الفردية التي تُنفذ في القدس والضفة والداخل المحتل"، مشيراً إلى أن هذه العمليات تُسجل نجاحاً كبيراً بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي، على أن تلك العمليات أشد خطورة وفتكاً من كل العمليات المنظمة الأخرى، باعتبار أن منفذيها أفراد يخرجون بدافع وطني مباشر دون تردد، لافتاً إلى أن العمليات الفردية سمة يتمتع بها المناضل والشاب الفلسطيني عندما لا يجد أدوات أخرى يقاتل بها عدوه.

امتصاص الغضب

وبالرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقها نتنياهو ووزير جيشه يعالون بوأد الانتفاضة ووقف تلك العمليات، " فإن ذلك يأتي في سياق امتصاص غضب الشارع الإسرائيلي فقط، حتى لا يتزايد أكثر فأكثر"، يقول المحلل والمتخصص بالشأن الإسرائيلي، وليد المدلل.

ويضيف لـ"شمس نيوز": من الصعب أن يتم تتبع أمر العملية التي تحدث بشكل منفرد، لأنها لا تتلقى أوامرها من أحد"، لافتاً إلى حالة الإرباك الشديد التي يعيشها الإسرائيليون والمستوطنون؛ جراء تعاظم تلك العمليات.

وبحسب وجهة نظر المحلل المدلل، فإنه كلما استخدم العدو المزيد من القوة في قمع الثورة، أدى ذلك إلى انضمام فئات جديدة إلى المقاومة وزيادة الرادع في الانتقام للاحتلال، متوقعاً تزايد عمليات الطعن والدهس في الضفة والقدس، جراء تصاعد عمليات القمع الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعلون اعترف بصعوبة منع تنفيذ العمليات الفردية، قائلاً: أعترف أنه من الصعب إيقاف شخص لا يتبع لتنظيم فلسطيني وقرر وحده تنفيذ عملية"، وأضاف: لا يوجد مؤشرات تدلُ على تراجع المقاومة، متوقعاً تصعيداً كبيراً خلال الفترة المقبلة".

ويتخوف قادة الجيش الإسرائيلي، من تنفيذ المزيد من العمليات، ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين، رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.