شمس نيوز / غزة
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة :"إن التنسيق الأمني يمثل أخطر ما يمكن أن تواجهه هذه الانتفاضة ويؤثر بشكل كبير على مجريات الانتفاضة وامتدادها وتطورها والتنسيق الأمني في ظل وجود الاحتلال"
وأضاف الحساينة في لقاء متلفز مع قناة الأقصى الفضائية: ما زالت للأسف الشديد تمثل حالة من التنكر للقيم الوطنية وأيضا تمثل خطورة شديدة على الوحدة الوطنية، وأن التجارب دائما عودتنا على أن الشعوب تلتف حول المقاومة وأن الوحدة تأتي من وراء الانتفاضة وإنما المفاوضات هي من تكرس حالة الانقسام في مجتمعنا الفلسطيني".
وتابع: المطلوب لاستمرار الانتفاضة مشاركة كل مكونات الشعب الفلسطيني من فصائل وتيارات شعبية ونقابات وجميع شرائح المجتمع الفلسطيني، وأن رجل الامن لاشك أنه خلال المرحلة الماضية كان قد اشتغل وفرضت عليه تغير العقيدة الامنية من عقيدة وطنية مقاومة الى عقيدة متعايشة مع للاحتلال.
واعتبر الحساينة، أن عملية الطعن البطولية التي قام بها الشهيد مازن عريبة، وهو ضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية، مسألة بغاية الاهمية ليقول هذا البطل للعدو الصهيوني أن كل ما انفقتموه وكل ما بذلتموه من جهود ستبقى فلسطين غالية وسيبقى الانسان الفلسطيني حر وهو في أي محطة من المحطات المهمة وفي أي مرحلة يشعر بها أن أهله ومقدساته وقضيته بحاجة له سينحاز إلي خيارات ثوابت شعبه.
وأكد أن تطور الانتفاضة ملفت وأربك المستوى الأمني والسياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وأن الانتفاضة تحمل رسالة راسخة ومتجذرة حملتها للسلطة ولإسرائيل وللعالم، مردفاً " فيما يتعلق برسالتها للسلطة أن طريق المفاوضات طريق مسدود وملهاة المفاوضات لم تحقق أي انجاز وطني ملموس لصالح القضية الفلسطينية".
وحذر القيادي بالجهاد من التنسيق الأمني الذي أصبح عبء ويشكل خطر حقيقي على الوحدة الوطنية وعلى مستقبل القضية الفلسطينية التي تمر الآن بمنعطفات خطيرة، وبمحطات فاصلة وفارقة في تاريخها، لافتاً إلى أنه لا بد من الاشتباك مع العدو الصهيوني وتوقف كل مسائل التنسيق الأمني مع هذا العدو وان طريق الوحدة وطريق الانجازات الوطنية يتم عبر المقاومة وعبر الانتفاضة وليس عبر المفاوضات .
وأشار إلى أن رسالة الانتفاضة إلى إسرائيل أنها لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تستطيع أن تفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك ولا تهويد المدينة المقدسة لان الشباب الفلسطيني والشعب الفلسطيني سيضحي بأغلى ما يملك كي يفشل هذا المخطط.
وقال الحساينة:" القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني عصي على الكسر وعصي على الذوبان ولا يمكن أن يقبل باستمرار حالة الاحتلال، مضيفاً أن جيل الشباب اللذين راهنوا طويلا عليه بأنه سيقبل بإسرائيل ووجودها والتعايش بما هو قائم الان من احتلال للأراضي ومحاولات تهويد القدس، فاجأ "إسرائيل" ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الانتفاضة المباركة التي أشعلها، وأربك السياسات "الاسرائيلية" في المنطقة.
وبيّن أن رسالة الانتفاضة للعالم أن القضية الفلسطينية تبقى الأساس بالمنطقة وهي مدخل لحل كل أزمات المنطقة، "وهي أعادت الوهج من جديد لقضية فلسطين كقضية ذات أولوية خاصة ومركزية للعالم العربي والإسلامي.
وطالب المناضلين والشرفاء في حركة فتح بضرورة الانخراط الاوسع في الانتفاضة والمشاركة في فعالياتها لان حركة فتح تمثل تيار رئيسي مهم داخل الشعب الفلسطيني وان مشاركة كل الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه في انتفاضة القدس سيبقي موقف السلطة الضعيف والهامشي.
وفي السياق ذاته طالب السلطة الفلسطينية بإلغاء حظر قناة الاقصى الفضائية لما تمثله من وجدان ووعي الشعب الفلسطيني وأنها احد اهم عوامل اسناد انتفاضة القدس التي اطلقها الشباب الواعي والمؤمن في الضفة الغربية والقدس.
