شمس نيوز/أحلام الفالح
يحاول الكثير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك" متابعة التطبيقات التي تتخصص بالإجابة عن المستقبل مثل "ما هو مكانك الصحيح في الحياة؟، في أي سنة ستتزوج؟، ماذا ستجد في صندوق أحلامك؟ وغيرها الكثير" للوصول لأحلام لم يستطيعوا تحقيقها على أرض الواقع المليء بالعقبات، ليرى نفسه بضغطة مفتاح أصبح رئيسا أو وزيرا أو طبيبا وهو خريج من قسم الهندسة وعاطل عن العمل، الأمر الذي يعتقد أنه يحقق له جزءا من ذاته المفقودة.
خدعة بسيطة من الاحتلال للحصول على أكبر قدر من المعلومات الأمنية بسبب ملامسته وجع الشاب الفلسطيني غير القادر على تحقيق مراده إلا عبر هذه التطبيقات دون الاهتمام بالهدف الحقيقي من ورائها.
مصدر تسلية
المواطنة منى سليم، قالت لـ"شمس نيوز" إنها تابعت الكثير من التطبيقات دون الاهتمام لمصدرها "وذلك لاعتقادي أنها مصدر للتسلية، وأحببت نتيجة هذه التطبيقات وكنت أشاركها مع صديقاتي على الفيس بوك لمعرفة نتائجهم، والمنافسة على النتيجة الأجمل بيننا، من باب اللهو فقط". بحسب اعتقادها.
وتابعت قولها: إن النتائج المخرجة من هذه التطبيقات قريبة من الواقع، مما يشجعني على متابعة أكثر لها، لكن دون الإيمان بها، وإن كانت قريبة من الواقع الذي أعيشه؛ لأن الله وحده يعلم الغيب.
وأشارت إلى أنها تعلم أن مصدرها إسرائيل، ولكن لم تتخيل أنها بخطورة التجسس والحصول على المعلومات الشخصية لإيقاع الشباب والفتيات في خدعة الحصول على معلومات أمنية "وكل اعتقادي أنها للتسلية فقط وكثرة انتشارها بين الأصدقاء شجعني على خوض تجربة هذه التطبيقات".
ومن جانبه شاركنا الشاب ياسر أبو عبيد رأيه في تطبيقات الفيس بوك قائلاً" إنها تطبيقات مسلية ونتائجها قريبة من الواقع، لدرجة أني خضت معظم التطبيقات، لأنها تمدني بالأمل خاصة في أمور العمل، والزواج، والأصدقاء لمصداقيتها الكبيرة".
وأضاف أبو عبيد أنه يصدق هذه التطبيقات كثيراً "خاصة أنها تدرس صفحتي الشخصية في الفيسبوك وتعتمد النتائج عليها، وأعتقد أن مصدرها مؤسسي الفيسبوك لأنها تابعة لهم، ووجدت للتطوير والبحث عما هو جديد لمشتركي مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يشعرون بالملل منها" بحسب رأيه.
من ناحية أخرى ترى الناشطة حنين ميمة أن تطبيقات الفيس بوك مجرد أداة للتسلية فقط ولا تقتنع بنتائجها، لأن علم المستقبل عند الله، وهذه التطبيقات لا تمس بالمستقبل، برغم وجود بعض الأصدقاء الذين يؤمنون بنتائجها.
وقالت ميمة إن مصدر التطبيقات شركات تختص بالعمل على تطوير برامج التسلية، لأن الجميع يشارك بها لإضاعة الوقت وتفريغ الكبت، مشيرة إلى أن هذه التطبيقات لها خطورة أمنية بسيطة، لأنها تدرس المعلومات الشخصية على الفيسبوك.
مصدرها إسرائيلي
حول هذا الموضوع الذي يتهاون معه نشطاء الفيسبوك، تواصلت "شمس نيوز" مع الهاكر الفلسطيني بلال رياض، الذي أكد أنه بعد رصد بعض التطبيقات وجد مصدرها شركة إسرائيلية "مقرها تل أبيب وتتعاون مع الموساد الإسرائيلي للحصول على معلومات أمنية.
وقال رياض إن هذه التطبيقات مختصة بالكشف عن أكبر كم من المعلومات الأمنية، كتحديد IP للجهاز، وتحديد الأماكن التي تتواصل منها، وإرسال معلومات من الإيميل دون علمك، والدخول على الصور الشخصية.
وأضاف أن الهاكرز الفلسطيني يتعاون مع الهاكرز التونسي، والجزائري، والسوري، للتحذير من هذه التطبيقات والقضاء عليها، والقيام بضرب المواقع وإغلاقها كل يوم, ولكن يقوم الموساد بفتحها من جديد.
وأشار إلى أنهم وجدوا كثيرا من الناس يتهاونون مع هذه التطبيقات، ويشارك فيها الآلاف من الشباب والفتيات في غزة، دون الاهتمام بما تخفي من خطورة، محذَّراً متابعي الفيسبوك من التفاعل مع هذه التطبيقات والمشاركة بها كي لا يتم تسليم الموساد الإسرائيلي معلومات خاصة عن متابعها قد تسقطه في وحل العمالة.
وحذرت جهات أمنية في غزة من التعامل مع مثل هذه التطبيقات، لخطورتها على الأمن الشخصي للفرد والأمن المجتمعي.