قائمة الموقع

خبر كاسياس يحلم بلقب رابع مع إسبانيا بعد عاشرة الريال

2014-06-02T07:42:33+03:00

مدريد/ شمس نيوز

 قبل عدة شهور ، كانت مشاركة حارس المرمى إيكر كاسياس مع المنتخب الأسباني لكرة القدم في المباريات موضع استفسارات عديدة بسبب غيابه عن التشكيلة الأساسية لفريق ريال مدريد الأسباني على مدار معظم فترات الموسمين الماضيين.

لكن كاسياس استفاد من خبرته الطويلة وبرهن مجددا على أنه الحارس الأمين القادر على حماية عرين المنتخب الأسباني في رحلة الدفاع عن لقبه العالمي ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وعلى مدار عام واحد مضطرب وحافل بالأحداث ، قلب المخضرم كاسياس أوضاعه رأسا على عقب بفريق ريال مدريد ليصبح مجددا هو المرشح الأقوى لحراسة مرمى الماتادور الاسباني في المونديال البرازيلي بعدما أحرز مع الريال لقب دوري أبطال أوروبا.

وقبل عام واحد فقط ، بدا كاسياس وكأنه على وشك الرحيل من النادي الملكي بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق لصالح دييجو لوبيز كما بدا مكانه في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأسباني مهددا بالخطر في ظل عدم مشاركته مع الريال في النصف الثاني من موسم 2012/2013 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

ورغم تألق فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة والتساؤلات التي واجهت المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بشأن حراسة المرمى ، لم يصغ دل بوسكي كثيرا وحرص على منح الثقة لكاسياس من خلال الاستعانة به في مباريات بطولة كأس القارات التي وصل فيها الفريق للنهائي قبل أن يخسر أمام المنتخب البرازيلي.

كما اعتمد دل بوسكي بشكل أساسي على كاسياس في مباريات التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي وكان الحارس على قدر المسؤولية وساهم بشكل فعال في بلوغ الفريق النهائيات.

وتحمل كاسياس ما حدث له في الموسم الماضي وحرص على الاستمرار ضمن صفوف الريال الذي قاده من قبل للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين بخلاف خمسة ألقاب في الدوري الأسباني.

وجاء رحيل مورينيو عن الفريق في نهاية الموسم الماضي ليمنح كاسياس بعض الارتياح أملا في العودة إلى التشكيلة الأساسية للفريق وساهم هذا في أن يتخذ اللاعب قرار البقاء في الريال.

ولكن هذا الارتياح سرعان ما تبدد عندما أعلن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق أن لوبيز سيستمر في حراسة مرمى الفريق بمباريات الدوري الأسباني وهو القرار الذي أثار الجدل وأدهش كثيرين لأن دور كاسياس مع الفريق سيقتصر على مباريات كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا

. وكان لهذا القرار وقع سيئ بعض الشيء على كاسياس /32 عاما/ خاصة وأن هذا الموسم يسبق مشاركة المنتخب الأسباني في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وأصبح السؤال الذي تردد في أذهان الكثيرين وفي مقدمتهم دل بوسكي هو : كيف يمكن الدفع بحارس شارك في حفنة فقط من مباريات الموسم حتى وإن كان هذا الحارس لعب دورا بارزا في فوز الفريق بكأس العالم 2010 وبكأس أوروبا في 2008 و2012 .

ولكن كاسياس قلب الوضع لصالحه مثلما نجح في هذا دائما منذ مشاركته الأولى مع الريال في 1999عندما كان لا يزال حارسا شابا في الثامنة عشر من عمره يبهر الجميع بعروضه رغم وجهه الطفولي.

وعلى مدار تسع مباريات خاضها في مسابقة كأس ملك أسبانيا ، استقبلت شباكه هدفا واحدا ليكون رقما قياسيا أسبانيا جديدا للاعب في طريقه نحو لقب البطولة.

وجاء الهدف الوحيد بضربة رأس من مارك بارترا لاعب برشلونة في المباراة النهائية للبطولة ولكن الريال حسم المباراة لصالحه بنتيجة 2/1 

 وكان كاسياس على نفس المستوى ولعب بنفس الحدة في مباريات دوري الأبطال حيث استقبلت شباكه عشرة أهداف فقط في 31 مباراة خاضها في دوري الأبطال وتصدى للعديد من الفرص في مباريات الفريق أمام بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين في دور الثمانية والدور قبل النهائي على الترتيب.

ورغم الخطأ الذي ارتكبه في النهائي وجاء منه هدف التقدم لأتلتيكو مدريد الأسباني ، تألق كاسياس بشكل رائع فيما تبقى من المباراة حتى حقق فريقه الفوز 4/1 في النهائي ليتوج الريال بلقبه العاشر في دوري الأبطال.

وقبل نهائي دوري الأبطال ، حرص أنشيلوتي على الدفع بكاسياس في آخر مباراتين للفريق بالدوري الأسباني من أجل تجهيزه.

ومثل مشاركة كاسياس في هذه المباريات الثلاث دعما قويا للمنتخب الأسباني خاصة وأن كاسياس سيكون الحارس الأساسي للفريق في المونديال البرازيلي نظرا لإصابة فيكتور فالديز بقطع في الرباط الصليبي .

والآن ، تبدو الفرصة سانحة أمام كاسياس للتأكيد على أن خبرته لا تقارن وأنه لا يزال الحارس الأول في العالم مثلما كان في السنوات الماضية.

ويحلم كاسياس باللقب الرابع مع المنتخب الأسباني بعدما قاده للفوز بلقبي يورو 2008 و2012  ولقب المونديال الماضي عام 2010 بجنوب أفريقيا.

اخبار ذات صلة