شمس نيوز/عبدالله مغاري
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد,عن اجتماع ستعقده اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني لبحث الترتيبات العملية لعقد المجلس في مدة أقصاها ثلاثة أشهر .
وقال خالد في تصريح لـ"شمس نيوز" اليوم الاثنين: هناك اجتماع للجنة التحضيرية للمجلس الوطني يوم الخميس القادم برئاسة السيد سليم الزعنون, هذا الاجتماع سنبحث خلاله الترتيبات العملية لعقد المجلس الوطني في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، كما اتفقنا, والموضوع مطروح بشكل جدي على جدول أعمال التنفيذية".
وأشار عضو التنفيذية إلى أن اللجنة ستبحث ما آلت إليه الجهود التي بذلها رئيس المجلس الوطني عقب تكليفه بالاتصال مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي, لدعوتهم للمشاركة باللجنة التحضيرية للمجلس مضيفا: أعتقد أن الأخ سليم الزعنون قد وجه الدعوات للحركتين وقام بما كُلف به".
وأعرب خالد عن أمله بأن تبادر حماس والجهاد بإبداء قدر عالٍ من المرونة في التعامل مع دعوة المشاركة والانضمام للجنة التحضيرية, منوها إلى أن انضمام الحركتين للجنة التحضيرية لا يعني عدم أحقيتهما في طرح ما يرونه مناسبا لتفعيل المنظمة.
واعتبر عضو التنفيذية مشاركة الحركتين في اللجنة التحضيرية للوطني محطة انطلاق لهما للانضمام والانضواء تحت منظمة التحرير الفلسطينية, لافتا إلى أن عدم قبول الدعوة -غير المشروطة- سيكون خطأ سياسيا فادحا" بحسب قوله.
وعن نفي حركة حماس دعوتها للمشاركة، قال خالد :هذا غير صحيح، أنا اصدق ما يقوله الأخ سليم الزعنون، هو كلّف بهذا الموضوع, وأعتقد أنه قام بهذا الدور وأرسل رسالة رسمية, وأعتقد أن الأخوة ليسوا بحاجة لدعوات، يكفي قرارات اللجنة التنفيذية التي دعت حماس والجهاد للمشاركة في اللجنة التحضيرية".
ولفت خالد إلى أنه في حال لم ترسل الدعوة، فإن اللجنة ستدقق بالموضوع خلال اجتماعها الخميس القادم, مشددا على أن السيد سليم الزعنون من أحرص الناس على مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في أعمال اللجنة التحضيرية، ليضيف بالقول: لا يستطيع أحد أن يوجه له لوما أو اتهاما".
وأشار عضو التنفيذية إلى أن اللجنة ستبحث إلى جانب عقد المجلس الوطني، البيان السياسي والبرنامج السياسي للمنظمة, بالإضافة إلى التوجهات السياسية في السنة القادمة في ضوء الأحداث الميدانية الجارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة, وتعنت الحكومة الإسرائيلية وتدميرها لفرص التقدم على صعيد التسوية السياسية.
وأردف بالقول: إسرائيل تستغل الظروف الدولية لتدمير فرص التسوية، ولكنها تخطئ إذا اعتقدت أن الظروف الدولية تتحكم في العلاقة بين إسرائيل كدولة احتلال قائمة وشعب خاضع للاحتلال".
يذكر أن اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني كانت قد اجتمعت برئاسة الرئيس عباس، وبحضور رئيس المجلس سليم الزعنون في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي ، ودعت اللجنة كافة الفصائل، بما في ذلك حركتي حماس والجهاد، للمشاركة في اجتماعاتها، التي قررت في الاجتماع ذاته استمرارها بشكل متواصل برئاسة الزعنون، لإنجاز كافة متطلبات انعقاد المجلس الوطني بدورة عادية.
وكان القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان قد نفى في تصريح سابق لـ"شمس نيوز"وجود أي اتصالات مع حركته بخصوص المجلس الوطني، مشيرا إلى أن حركة حماس لا يمكنها المشاركة بأي أطر خارج إطار التوافق الفلسطيني الذي نص على ضرورة إعادة بناء وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية, بإجراء انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن إجراؤها, بالإضافة إلى التوافق على المناطق التي ستتم فيها الانتخابات.