شمس نيوز /عبدالله مغاري
وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عن حزب التجمع العربي الديمقراطي جمال زحالقة, الانتقادات الأخيرة التي جاءت على ألسنة مسئولين في الإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال ورئيسها نتنياهو,بأنها مجرد ضرائب كلامية، وكلام فارغ .
وقال زحالقة لـ"شمس نيوز": الانتقادات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية من قبل الإدارة الأمريكية, مجرد ضريبة كلامية ولن تؤثر على العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ,قد يغضب الأب من ابنه ولكنه في النهاية لا يتخلى عنه، وهكذا إسرائيل وأمريكا" بحسب وصفه.
وأشار النائب زحالقة إلى أن الولايات المتحدة, وبالرغم من عدم رضاها عن أداء حكومة بنيامين نتنياهو إلا أنها تواصل دعمها وتعتمد عليها كحليف في المنطقة, لافتا إلى أن العلاقات التي تربط الولايات المتحدة ودولة الاحتلال علاقات إستراتيجية أكبر من أن تكون على صعيد حكومة.
وأضاف: الدعم الأمريكي لإسرائيل متواصل ويزداد، وعلاقتهما أكبر من الدعم والمليارات, انتقادات الولايات المتحدة أقل من انتقادات حزب العمل لحكومة نتنياهو".
وأشار النائب العربي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة القمع بحق الفلسطينيتين ولا تؤمن بالحل السياسي, بالإضافة إلى أنها لا تريد التنازل لدفع عجلة الحلول السياسية, لافتا إلى أن نتنياهو عندما يتحدث أن العرب لا يريدون حلا يكون بذلك صادقا، لأنه هو لا يريد الحل ولا يضعه في حساباته.
وزاد زحالقة بالقول: إسرائيل لا تريد حل المشكلة، بل تعمل على إدارة الأزمة بما يخدمها ويخدم مصالحها المحلية والإقليمية, ولا زال نتنياهو يؤمن بالمستوطنات والاستيطان ويواصل دعمها".
يذكر أن عدة انتقادات وجهت للحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة من قبل مسئولين في الإدارة الأمريكية, كان أبرزهم وزير الخارجية جون كيري، الذي شن هجوما غير مسبوق ضد الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها بنيامين نتنياهو والتي قال إن سياستها تزيد المخاطر والتهديدات على إسرائيل.
كما انتقد كيري سياسة الحكومة الإسرائيلية حيال الصراع مع الفلسطينيين، قائلا "إن إسرائيل ستصبح مع المناطق الفلسطينية دولة ثنائية القومية من الصعب إدارة شؤون الحكم فيها".
وأعرب كيري في مقابلة صحفية عن غضبه وإحباطه من إسرائيل، مضيفا "بكل بساطة لا يمكن لإسرائيل مواصلة البناء في الضفة الغربية (المستوطنات) وهدم منازل أناس (الفلسطينيين) ترغب في التوصل إلى تسوية سلمية معهم".
فبما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو السبب في العمليات الفلسطينية، داعيا القيادة الإسرائيلية لكبح جماح ردود الفعل على عمليات الفلسطينيين.