شمس نيوز/خاص
أكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن كافة الجهود التي تجري عبر الإدارة الأمريكية لدعم المفاوضات مع إسرائيل وإنقاذها قبل موعد انتهائها باءت بالفشل ولم تحرز أي تقدم حتى اللحظة.
وقال شعث، في تصريح لوكالة "شمس نيوز"اليوم الثلاثاء: ما زالت هناك فجوة كبيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتوصل لاتفاق خلال الأيام القليلة المتبقية من عمر المفاوضات أمر صعب الحدوث في ظل إجراءات الاحتلال على الأرض".
وحمّل شعث الجانب الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات ووصولها لطريق مسدود، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل من استهداف للفلسطينيين، ومواصلة بناء المستوطنات، وضرب الجهود الأمريكية بعرض الحائط.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح": المفاوضات مع إسرائيل تنتهي في الـ29 من الشهر الجاري، وحتى اللحظة لم نر من الاحتلال أي مبادرات حسن نية تساعد في إنجاح العملية التفاوضية، بل ما قام به من رفضه للإفراج عن دفعة الأسرى الرابعة فجّر المفاوضات وتسبب بإعاقة كل جهد يصب في مصلحة السلام بالمنقطة".
وحول خطوات السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، بعد انتهاء المفاوضات، أكد شعث أن السلطة تتجهز الآن للبدء بخطوات على المستوى الدولي، للانضمام الأكثر من 63 هيئة ومؤسسة دولية فور انتهاء مدة المفاوضات المقترحة".
ووصف شعث، إجراءات إسرائيل على الأرض ورفضها للالتزام ببنود المفاوضات والإفراج عن الأسرى، بأنها صفعة قوية في وجه الجهود الأمريكية، مطالباً في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوطات أكبر على حكومة الاحتلال لإنجاح المفاوضات في المدة المتبقية لها.
وقال شعث: القيادة السلطة الفلسطينية كانت متمسكة بالمفاوضات وإنجاحها، ولكن إسرائيل هي من أفشلها وعليها تحمل المسؤولية كاملةً".
وتواصل الولايات المتحدة محاولاتها لإنقاذ مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل دون إشارات توحي بإحراز تقدم بعد أن التقى المفاوضون في القدس قبل يومين.
ودخلت المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية مرحلة الأزمة الاسبوع الماضي بعد أن امتنعت اسرائيل عن تنفيذ وعدها بالإفراج عن نحو30 أسيرا فلسطينيا وطالبت الجانب الفلسطيني بإبداء التزامه بمواصلة المفاوضات بعد انتهاء المهلة المتفق عليها نهاية الشهر الحالي.