شمس نيوز/ عبدالله عبيد
أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن استيائها من مواقف قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما يخص ملف معبر رفح البري الذي لم يزل مغلقا، وعدم تجاوبها مع مقترح الفصائل الفلسطينية بهذا الشأن.
وأكد القيادي في فتح، فيصل أبو شهلا، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، أن حماس رفضت مبادرة القوى والفصائل الفلسطينية لفتح معبر رفح، مشيراً إلى أن محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحماس أعلن هذا الرفض خلال خطابه في ذكرى انطلاقة حماس قبل أيام.
وقال أبو شهلا: ليس لدينا أي حلول في ظل تعنت حركة حماس وإصرارها على رفض أي مقترح يخص المعبر، لأنها هي من تسيطر على قطاع غزة ومعابره"، مشدداً على أن معبر رفح سيبقى مغلقاً، طالما لم تتجاوب حماس مع المقترحات والحلول.
وتسائل قائلاً: ما المطلوب من فتح والسلطة الفلسطينية أكثر من ذلك؟ توجهنا لمصر كي نحل هذه الإشكالية، لكن حماس في كل مرة ترفض أي مقترح، وطلبنا من المصريين فتح المعبر إلى أنهم قالوا في حين وجود حكومة التوافق سيتم فتحه، ولن نقبل وجود حماس".
وأضاف القيادي في فتح: مصر لن تقبل بوجود أي فصيل على المعابر، لا حماس ولا فتح ولا غيرهما، وإنما تريد وجود الحكومة كي تباشر عملها"، لافتاً إلى عدم وجود آليات جديدة على المعبر في ظل سيطرة حماس.
وفي سياق متصل، كشف أبو شهلا عن لقاء قريب سيعقد بين حركته ولجنة القوى الوطنية والإسلامية، التي طالبتهم بتحديد موعد للتشاور بشأن معبر رفح، نافياً في الوقت ذاته وجود أي اجتماعات أو لقاءات بين فتح وحماس بما يخص المعبر.
ورحّب بمبادرة الفصائل الفلسطينية لحل إشكالية المعبر العالقة، مبيّناً أن فتح على استعداد تام من أجل مناقشة مبادرة القوى، " حتى يتم فتح المعبر وتنتهي معاناة مليوني فلسطيني في قطاع غزة"، حسب تعبير أبو شهلا.
وكان القيادي البارز في حركة حماس، محمود الزهار أعلن في وقت سابق، أن حركته لن تسلم معبر رفح، وقال: لم نستخدم المعابر لا للتهريب ولا للتخريب "لن نسلم معبر رفح للمهربين، واللصوص و الأرض تحررت بفضل دماء الشهداء، لأي جهةٍ كانت، إلا عندما يقول لها الشعب الفلسطيني نعم".
وكان عضو المكتب السياسي لحماس، زياد الظاظا لمّح في تصريح سابق لـ"شمس نيوز"، إلى رفض حركته تناول مبادرة القوى "لفتح معبر رفح" بمعزل عن قضايا الخلاف الأخرى، موضحاً أن معبر رفح مثله مثل إدارة شؤون قطاع غزة، وقيام الحكومة بكل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وهو كالانتخابات والمصالحة المجتمعية والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والأجهزة الأمنية".