شمس نيوز/القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم الثلاثاء (3/6) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته القاضية بتسريع إجراءات سن قانون يسمح بإطعام الأسرى المضربين عن الطعام عنوة، بينما تعارض لجنة إسرائيلية لأخلاقيات مهنة الطب والقانون هذا القانون، إلا أن نتنياهو قد تحدث بأنه سيجد أطباء يؤيدون هذا القانون.

وأفادت الصحيفة بأن أقوال نتنياهو تلك جاءت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أمس، والذي تم تخصيصه للبحث في التعامل مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة التي تم الإعلان عنها ظهر أمس الاثنين.

ويشار إلى أن الكنيست صوّت على مشروع القانون هذا بالقراءة الأولى وهو بانتظار التصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة.

وذكرت الصحيفة أن "المجلس الوطني للأخلاقيات الطبية"، الذي تشكل بموجب قرار الحكومة الإسرائيلية من أجل تقديم توصيات لصناع القرار، يعارض القانون بشدة، بينما قال نتنياهو أثناء كلمته أمام الكابنيت بأنه سيهتم بإيجاد أطباء يوافقون على العمل بموجب القانون الجديد وإطعام الأسرى المضربين عن الطعام عنوة، مضيفاً: في سجن غوانتنامو الأميركي يطعمون الأسرى عنوة".

وكان "المجلس الوطني للأخلاقيات الطبية" قد أوصى أمام الحكومة الإسرائيلية ببذل جهد من أجل الامتناع عن سن قانون يسمح بشكل صريح بإنهاء أي إضراب عن الطعام بإطعام الأسير عنوة وخلافاً لإرادته، مشيرين إلى الحقوق الشخصية التي ينبغي أن يتمتع بها أي أسير.

وتجدر الإشارة هنا  إلى أن الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية ينفذه في غالب الأحيان أسرى إداريون اعتقلوا وتم الزج بهم في السجون بدون أن يخضعوا إلى محاكمات. ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدد من الأسرى الإداريين منذ سنوات طويلة ومن دون محاكمة، ومن بين هؤلاء المعتقلين من دون محاكمة: محمود شبانة منذ 11 عاما؛ مازن أنطش منذ 10 سنوات؛ ثابت ناصر منذ 9 سنوات؛ محمد أنطش منذ 8 سنوات؛ نزار رمضان منذ 8 سنوات.

بينما يحتجز الاحتلال الإسرائيلي 189 معتقلاً إدارياً في السجون، بينهم 125 معتقلاً مضربون عن الطعام منذ أكثر من 40 يوماً.

ونقلت سلطات السجون الإسرائيلية نحو 70 أسيراً إلى المستشفيات في الأيام الأخيرة جراء إضرابهم عن الطعام، فيما يتوقع ارتفاع هذا العدد في الأيام المقبلة.