شمس نيوز / عبدالله عبيد
التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل الرئيس التركي "رجب طيب أوردوغان" السبت الماضي في اسطنبول، وأمس الأحد جمع لقاء بينه وبين رئيس وزراء تركيا "أحمد داوود أوغلو" في العاصمة "أنقرة".
القيادي في حركة حماس، أحمد يوسف كشف لـ"شمس نيوز" عن مجريات اللقاءات التركية مع مشعل، والتي جاءت بعد ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً، بشأن الاتفاق التركي- الإسرائيلي.
وذكر يوسف في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، مساء اليوم الاثنين، أن هذا الموضوع يحتاج إلى وضع حركة حماس باعتبارها حليف استراتيجي لتركيا، في صورة الاتفاق الذي سيجري بين الأتراك والإسرائيليين، منوهاً إلى أنه لم يجرِ اتفاق بينهما حتى اللحظة.
واستدرك: لكن هناك أحاديث من فترات طويلة بين تركيا وإسرائيل، وجزء منه له علاقة بطبيعة الحال برفع الحصار عن قطاع غزة".
وبحسب يوسف، فإن هذا هو موضوع الساعة التي أرادت تركيا، وضع حماس بصورة ما يجري من مستجدات حوله؛ للتفكير به كحل لهذه الإشكالية القائمة بينها وبين إسرائيل، والتي استمرت منذ عام 2010، لافتاً إلى أن تركيا تمر بظروف صعبة تحتاج إلى تحركات إستراتيجية في المنطقة.
وأكد القيادي في حماس، أن حركته مطمئنة بشكل كبير لتركيا ومواقفها السياسية تجاه القضية الفلسطينية، "هذه دولة صديقة ولن تخذلنا ولن تكون إلا سهم في كنانتنا، من أجل تقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين"، مرجّحاً عدم توقيع تركيا أي اتفاق مع إسرائيل إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.
ولم يخف القيادي يوسف مشاعر حركة حماس التي وصفها بـ"غير المريحة"، إذا ما تم التصالح بين إسرائيل وتركيا، نافياً أن يضع هذا الاتفاق حركته في حرج أو خيبة أمل.
وقال: نحن نقدر الأوضاع التي تمر بها تركيا الآن ولن نتدخل في سياساتها ولا في سياسة أي دولة أخرى، لكننا نراقب عن كثب هل ستغير تركيا سياستها تجاه فلسطين، هذا هو السؤال الأهم؟"، بحسب تعبيره.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس، محمود الزهار رفض التعليق على التقارير حول عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل وتعهد أنقرة بتقييد نشاطات حماس على أراضيها، موضحا أنه "حتى الآن لم تتضح صورة الموضوع وحين يصبح هناك موقف رسمي تركي حول ما يتم تداوله نعلن الموقف المناسب"، لافتاً إلى أن "ما ورد حتى الآن لا مستند له ونقل عن مصادر مجهولة وبالتالي لا يمكن الأخذ به".
وعلق باسم نعيم، القيادي في حماس عبر صفحته بالفيس بوك قائلاً: "بالتأكيد خبر ترميم العلاقة بين تركيا وإسرائيل ليس خبراً سعيداً وخاصة إذا لم تنفذ إسرائيل ما طلب منها وخاصة رفع الحصار عن قطاع غزة".
وكشف مصدر رسمي إسرائيلي عن اتفاق عُقد بين إسرائيل وتركيا، يقضي بإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، الأمر الذي فاجأ الجميع وبالأخص حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تعتبر الأتراك وأردوغان آخر حلفائها في المنطقة.