شمس نيوز/القدس المحتلة
توقع قادة عسكريون إسرائيليون أن يسفر تشكيل الحكومة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق المصالحة بين حماس وفتح، عن اشتعال الوضع الأمني في الضفة الغربية وزيادة الهجمات ضد إسرائيل بشكل قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى عمليات في الميدان.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن العميد "موتي الموز"، المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله: هناك احتمال أن تفضي حكومة التوافق الفلسطينية المشتركة بين حركتي حماس وفتح إلى زيادة الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وهناك إمكانية أن تخلق أجواء أكثر سوءً وقد تتدهور الأمور وتفضي إلى عمليات في الميدان".
وتعقيبا على حادثة إطلاق النار على حاجز زعترة جنوب بنابلس الليلة الماضية، والذي أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة جندي إسرائيلي، بحسب رواية الاحتلال، قال "الموز": هناك عناصر مشتركة بين عملية أمس وعملية الأسبوع الماضي في نفس المكان، من حيث وقوف أفراد ورائها وعنصر مفاجأة وخداع الجنود، ولكن على صعيد آخر لكل حادث هدف مختلف عن الأخر وحتى الآن لم تتضح بعد، ولكن ما هو واضح أن حادثة الليلة الماضية كان هدفها جبي ثمن من الجنود على حاجز تفوح" بحسب تعبيره.
وحول ارتباط العملية بالمصالحة الفلسطينية، قال المتحدث الإسرائيلي: سنراقب هذه المصالحة ولا شك أن هناك تقديرات تشير إلى أن حكومة الوحدة قد تشعل الميدان، وهذا يوجب على الجيش القيام باستعدادات وتدقيق أكثر من الماضي".
وأضاف: نحن نراقب التطورات التي طرأت خلال الأشهر الأخيرة ولا شك أن الضفة الغربية شهدت تصاعدا في وتيرة الأحداث"، موضحاً أن التنسيق الأمني عامل رئيسي ومهم في عملية السيطرة العملياتية على الميدان في الضفة.
واستدرك بالقول: مع ذلك لا بديل عن جهوزية واستعداد القوات الإسرائيلية على جميع المحاور الحساسة والمفترقات التي تكتظ بحركة المواطنين، وفي جميع نقاط الاحتكاك يجب أن نكون مستعدين والتأكد من أن أحداثا من هذا النوع ستنتهي بهذا الشكل".
من جهة ثانية، رفعت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، درجة التأهب في مناطق مختلفة من الضفة بعد استشهاد شاب من بلدة حوارة فجر اليوم على حاجز "زعترة" ومع قرب ذكرى النكسة.
وكانت مصادر عبرية زعمت بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشهيد عودة بعد أن أطلق النار تجاههم من مسدس وهو يستقل سيارة.
وقالت المصادر أيضا إن أحد جنود الاحتلال أصيب بالرصاص الذي أطلقه الشهيد نحو الجنود.