غزة - شمس نيوز / وكالات
طالب دعاة فلسطينيون علماء ودعاة الأمة العربية والإسلامية باستنهاض الأمة لنصرة القضية الفلسطينية، والتأكيد على مركزيتها، ووجوب ودعم انتفاضة القدس بكافة السبل والإمكانات.
وشدد هؤلاء- خلال ملتقى دعاة فلسطين الأول "انصر مسرى نبيك" الذي نظمته حركة الجهاد الإٍسلامي اليوم الخميس في مدينة غزة- على وجوب دعم الانتفاضة وتطويرها واستمرار تفاعل الأمة العربية والإسلامية معها عبر تقديم كل وسائل الدعم للجهاد والمقاومة في فلسطين.
وأكدوا رفضهم لخيار التسوية مع الاحتلال ووقف كل اشكال التطبيع معه، والتأكيد على حق كل فلسطيني بالعودة لدياره، وأن قضية القدس هي قضية الأمة جمعاء.
وقال رئيس المؤتمر عمر فورة: "إنه عندما غاب صوت العلماء والمفكرين وظهر صوت الساسة والعسكر عاشت الأمة ظروفاً صعبة، لذا فإن أمتنا اليوم أحوج إلى صوت الدعاة والعلماء لقيادة فلسطين نحو التحرير".
وأوضح فورة أن هذا المؤتمر يأتي لإعطاء فلسطين وجهها الحقيقي، مضيفاً "في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه شعبنا انتفضت ثلة نيابة عن الوطن لتؤكد أن رحم الامة ليس بعاقر".
وبين أن أهداف المؤتمر جاءت لنشر رسالة الإسلام الشاملة، والعمل على حث الامة لغرس الروح الوطنية وتأصيلها كونها جزء من الدين الإسلامي.
وأكد فورة أهمية نسج علاقة بين قادة الأمة في الداخل والخارج وتوحيد الجهود؛ للعمل على إحياء قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة.
وشارك في الملتقى الدعوي علماء ودعاة من فلسطين، بالإضافة لعلماء من الخارج ونواب من المجلس التشريعي.
انتفاضة شعبية
بدوره، أكد رئيس مؤسسة القدس الدولية، رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي، أحمد أبو حلبية، أن انتفاضة القدس هي انتفاضة جماهيرية شبابية فجرها أهل القدس انتصاراً للمسجد الأقصى.
وأضاف- في كلمته أمام المؤتمر- "جاءت الانتفاضة انتصارا لحرائرنا اللاتي بذلن جهودهم للدفاع عن الأقصى؛ ولإبطال مخططات الاحتلال التهويدية للمدينة المقدسة".
ولفت أبو حلبية إلى أهمية دور العلماء المسلمين في شتى بقاع الأرض لنصرة القضية الفلسطينية وتقديم الدعم لها؛ للتعزيز من صمود الفلسطينيين لاسيما أهالي مدينة القدس.
قضية الأمة
من جانبه، شدد رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر عبد الرزاق قسوم في كلمة له عبر "سكايب" أن فلسطين ستبقى للأمة العربية، وأن القدس ستبقى "القبلة الجهادية الأولى التي يقتدي بها المسلمون للحفاظ على المبادئ والثوابت".
وقال قسوم: "إن انتفاضة القدس ستتكلل بمعاني النصر من الله؛ لأنها تقوم من أول يوم على ثبات من الله".
وأضاف "نحن نؤمن أنه لا استقلال للجزائر الا باستقلال فلسطين، والنبتة الإسرائيلية في أرض فلسطين لا يمكن لها أن تنبت؛ لأنها زرعت على أساس خاطئ".
توحيد الجهود
بدوره، أشار الداعية عماد حمتو في كلمة له إلى أهمية توحيد خطاب علماء الأمة الإسلامية وتوحيد جهودهم لنصرة فلسطين، وأن يواصلوا حمل راية الدعوة والعلم بالكلمة واللسان.
وأضاف "كما كانت القدس هي القبلة الأولى للعبادة، يجب على الأمة الإسلامية أن تستنهض أبناءها لتكون فلسطين القبلة الأولى للجهاد في سبيل الله".
وأوضح حمتو أن بوصلة الأمة تنحرف اليوم في العواصم العربية عبر الصراعات والنزاعات الداخلية، مؤكداً ضرورة إنهاء مؤامرة الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأضاف "العالم العربي والإسلامي يحتفلون بمولد الرسول عليه السلام بالحلوى والقصائد؛ لكن القدس اختارت احتفالا يليق بمهابتها بالدماء والشهداء".























