شمس نيوز / القدس المحتلة
قال الشيخ ناجح بكيرات، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، وخطيب المسجد الأقصى سابقاً، إن المسجد الأقصى يتعرض اليوم لهجمة صهيونية شرسة تستبيح عذريته على مرأى ومسمع من العالم، حيث يرزح تحت حصار تفرضه قوات الاحتلال منذ يومين، وتمنع بموجبه المقدسيين والمسلمين من دخوله للصلاة فيه، وفي المقابل تسمح للمستوطنين باقتحامه بأعداد كبيرة.
وأوضح بكيرات متحدثا لـ"شمس نيوز": لا يستطيع أحد الدخول إلى المسجد سوى موظفو الأوقاف، وقوات الاحتلال تحاصره على بعد 200 متر من بوابات الأقصى".
وأضاف: الشرطة الإسرائيلية ضاعفت من وجودها داخل الأقصى، ومنذ البارحة بدأت في عملية إغلاق أبواب المسجد جميعها عدا ثلاثة أبواب"، لافتاً إلى أن المتواجدين في الأقصى هم فقط من الزائرين الأجانب وعدد كبير من المتطرفين.
وكان عشرات المستوطنين، اقتحموا صباح اليوم الثلاثاء (3/6)، باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة أمنية مشددة، وباشروا بأداء طقوس تلمودية، فيما تمنع قوات الاحتلال المصلين المسلمين من دخوله لليوم الثاني على التوالي.
ويحتشد المصلون حول بوابات المسجد الخارجية الرئيسية وشرعوا بالاحتجاج بصيحات التهليل والتكبير للضغط على قوات الاحتلال لفتح المسجد أمامهم.
وأشار بكيرات إلى أن المقدسيين موجودون على بعد 200 متر عن المسجد الأقصى، بسبب حواجز عسكرية داخل البوابات حالت دون دخولهم مبينا: حتى طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين أيضاً منعوهم من الدخول للأقصى".
ولفت إلى عدم وجود مواجهات بين المقدسيين والإسرائيليين هذه اللحظات، وذلك لأن الطلاب في فترة امتحانات، إضافة إلى الحواجز الموجودة على أبواب الأقصى، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال قامت باعتقال الشباب الذين كانوا يريدون الاعتكاف في المسجد مساء أمس.
ودعا الشيخ بكيرات حكومة التوافق الجديدة قبل أن تضع أي شيء في أجندتها، أن تنظر للمسجد الأقصى والقدس، وأن تقوم على الأقل بتحريك الشارع الفلسطيني لمواجهة الممارسات الصهيونية بحق القدس والمسجد الأقصى، مناشداً المسلمين بالقول " كفى نوماً وسباتاً وكفي ما نحن فيه".
وكانت قوات الاحتلال اتخذت أمس الاثنين نفس الإجراء، وسمحت باقتحامات عشرات المستوطنين مقابل منع المصلين من دخول الأقصى.