تقرير /عبدالله مغاري
تصوير /حسن الجدي
من بين آلاف الشبان والفتيات حملة الأحلام في قطاع غزة المحاصر, تبرز فئة من الشباب شاءت الأقدار أن تدرج أسماؤهم في قوائم ذوي الإعاقة , تلك الفئة التي تزداد معدلاتها, مع كل صاروخ تسقطه الطائرات الإسرائيلية في أحضان المدنيين خلال حروبها على القطاع.
فئة ذوي الإعاقة التي تعاني التهميش من المسئولين تارة ,ومن المجتمع تارة أخرى ,لم يستسلم المدرجون تحتها لكل التحديات, بل باتوا يصنعون إنجازات لم يصنعها الأشخاص الأسوياء من المجتمع نفسه, ويحاولون صناعة مكان لهم في المجتمع الفلسطيني رغم أنه منهك ومتعب.
ولأول مرة في قطاع غزة، تجتمع نساء وفتيات من ذوي الإعاقة في الملاعب الرياضية, ليمارسن رياضة كرة السلة رغم إعاقتهن الحركية, بعد انخراطهن في مشروع رياضي لفئة المعاقين ,في مشهد يعكس الإرادة من جهة والتحدي من جهة أخرى.
حلم تحقق
الفتاة عبير الهوروكلي (22عاما) لم تمنعها إعاقتها من السعي لتحقيق حلمها بممارسة رياضة كرة السلة, لتصبح بعد أشهر قليلة من خضوعها للتدريب إحدى لاعبات فريق كرة السلة النسوي الأول في قطاع غزة .
وتقول الهوروكلي لـ"شمس نيوز": كنت من صغري أحب كرة السلة، ولكن لم أمارسها في أي يوم، كنت خائفة دائما من المجتمع الذي قد يحرّم ذلك, واليوم حققت هذا الحلم البسيط وأود أن أقول للمجتمع إن فئة ذوي الإعاقة ليست عاجزة، وهي قادرة على كل شيء".
وتتفاخر اللاعبة الهوروكلي بنجاحها وكسرها لتحديات المجتمع الذي ترى أنه الحاجز الأول أمام ذوي الإعاقة في تحقيق أحلامهن وطموحاتهن, كما تعبر عن سعادتها لفوز فريقها في أول مباراة ودية يخوضها فريق نسوي من ذوي الإعاقة لكرة السلة في غزة, والتي نظمتها اليوم مجموعة نساء من ذوات الإعاقة بالتعاون مع جمعية المعاقين حركيا ونادي السلام الرياضي ضمن مبادرة جسور رياضيةالممولة من مؤسسة جسور الأمل .
شعور لا يوصف
السيدة نظيرة البنا (37عاما) لم تتمكن من وصف الشعور الذي تملكها بعد تمكنها من الانضمام لفريق كرة السلة للنساء من ذوي الإعاقة.
وتقول البنا لمراسل "شمس نيوز": في البداية واجهت صعوبات.. ولكن بعد التدريب والتشجيع وصلنا إلى هذا الحال بحمد الله, أنا اليوم أعيش شعورا لا يوصف، لا يمكن لي وصف هذا الشعور".
وتضيف: قبل انضمامي إلى الفريق لم أكن أخرج من البيت كثيرا، لكن اليوم أخرج وأمارس اللعب حتى إن مستوى اللياقة البدنية تحسن عندي".
وتطمح الفتيات والسيدات اللواتي انضممن إلى الفريق الرياضي، بأن يمثلن فلسطين في المباريات والمسابقات الدولية، وأن يتمكنّ من إخراج فئة ذوي الإعاقة من مستنقع التهميش الذي وضعوا به بسبب الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي.
لامست الإرادة
مدربة الفريق النسوي هناء أبو معيلق والتي تخوض تجربتها الأولى في تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة لكرة السلة، تشير إلى أن اللاعبات يمتلكن مستويات عالية من الإرادة .
وقالت أبو معيلق لـ"شمس نيوز":هذه أول تجربة لي، في البداية كانت صعبة جدا، ولكن بعد الممارسة وجدت هناك تحسنا، والفريق اليوم في مستوى جيد.. ولكن الشيء اللافت أن المشاركات يمتلكن إرادة وعزيمة قويتين".
وتشير المدربة أبو معيلق إلى أن الإرادة والعزيمة التي تمتلكها الفتيات تؤهلهن لخوض مباريات ومسابقات دورية على مستوى العالم, كما تطمح أبو معيلق بأن يصل الفريق إلى أعلى درجات التقدم والتميز.
For the first time in Gaza: disabled women venturing into basketball playgrounds (pictures)
By: Hassan Al-jedi
from between thousands of youths and girls holding dreams in sieged Gaza strip, some disabled groups, which increased in the few past years, with every rocket launched by Israeli air force toward civilians there.
this disabled group of youth never give up in front the challenges such as society and officials Marginalization, and begin to made some achievements, healthy people never thought about, and try to create a place for themselves in the exhausted Palestinian society.
and for the first time in Gaza, some disabled women and girls meet together in play grounds, to play basketball sport, in view reflects the spirit of will and challenge.