قائمة الموقع

خبر إعدام الشاب "إسحاق حسان"..جريمة دموية مع سبق الإصرار والترصد

2015-12-28T08:03:58+02:00

شمس نيوز/ عبدالله عبيد

في بداية عام 2015 صوّب جندي مصري رشاشه نحو الفتى الفلسطيني الأعزل زكي الهوبي، ليُقتل على الفور، وأواخر العام ذاته تكرر المشهد مرة أخرى على شاطئ بحر قلعة الجنوب "رفح"، حيث اختلطت أمواجه بدماء الشاب "إسحاق حسان"، بعد عملية إعدام واضحة أمام أعين الحاضرين.

ولم تكن هذه الجرائم الأولى ولا الأخيرة التي يرتكبها الجيش المصري بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في حصار القطاع الضيق، بإغلاقها المتعمد لمعبر رفح، ناهيك عن هدمها للأنفاق التي يعدها الغزيون شريان حياتهم.

واستشهد الفتى زكي الهوبي البالغ من العمر "17 عاما" في 2 يناير من العام الجاري (2015)، شرق مدينة رفح على يد عناصر من الجيش المصري، ليكون أول شهيد لهذا العام قد قُتل برصاص مصري.

وكانت قناة الجزيرة الفضائية، نشرت الخميس الماضي مشاهد تظهر قتل جنود مصريين الشاب إسحاق حسان "27 عاماً"، بعد تجاوزه الحدود البحرية الفلسطينية المصرية بأمتار قليلة غرب مدينة رفح.

ودانت وزارة الداخلية في قطاع غزة قتل جنود مصريين للشاب حسان، حيث أكدت أنه يُعاني اضطرابات نفسية وعقلية بعد تجاوزه الحدود البحرية الفلسطينية المصرية بأمتار قليلة.

وقالت الداخلية في بيان لها: ندين بشدة هذا الفعل المستهجن والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية"، داعية السلطات المصرية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة، موضحة أن "المشاهد الصادمة التي بثتها وسائل الإعلام لإعدام المواطن حسان على يد الجيش المصري على بعد أمتار من حدود رفح؛ تظهر مدى بشاعة الفعل".

ليس معاقاً

خليل حسان (58 عاماً) والد الشاب الذي أعدمه الجيش المصري، نفى أن يكون ابنه "اسحاق" مضطرباً نفسياً وعقلياً، منوهاً إلى أنه بصحة جيدة وسليم تماما.

وقال حسّان لمراسل "شمس نيوز": اسحاق ليس مريضاً نفسياً كما تدعي وسائل الإعلام"، لافتاً إلى أنه لم يستلم جثمانه بعد.

وأوضح أن السفارة الفلسطينية في مصر وداخلية غزة أبلغتهم بتسليم جثمانه اليوم الاثنين، مضيفاً: السفارة الفلسطينية بالقاهرة والداخلية أبلغونا بأن جثمانه سيصل إلينا اليوم".

وعن طريقة إعدام ابنه، يشير حسان إلى أنه أُعدم بطريقة بعيدة عن الإنسانية، مطالباً الجانب المصري بفتح تحقيق في هذه الجريمة البشعة، حسب وصفه.

وبيّن أن إسحاق كان اليد اليمنى له والمساعد والمعيل لأسرته المكونة من اثني عشر فرداً، منوهاً إلى أنه ذهب إلى رفح ليزور شقيقته هناك.

لم تكن الأولى

يضاف إلى كل هذا أيضاً إغراق الجيش المصري للمنطقة الحدودية الواقعة بين رفح ومصر بمياه البحر، الأمر الذي أفسد التربة، بعد أن بدأ مشروعا يهدف لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة، افتتحه بتدمير مئات المنازل المصرية، ومن ثم حفر خندق مائي يسعى من خلاله إلى هدم الأنفاق بشكل كامل.

وتسببت المياه التي ضخها الجيش المصري بانهيار الأنفاق في منطقة رفح، وسط تخوفات من أن تؤثر المياه المالحة التي واصل المصريون ضخها على التربة والخزان المائي الجوفي.

ناهيك أيضاً عن اختطاف مسلحين غير معروفين من أي جهة، أربعة فلسطينيين وهم، "ياسر زنون وعبدالدايم أبو لبدة، وحسن الزبدة وعبدالله أبو الجبين"، بعد تعرضهم لإحدى الحافلات كانت في طريقها من معبر رفح إلى مطار القاهرة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء ( 19/8) من العام الجاري.

عدة ملاحظات

وحول قضية الإعدام الأخيرة، نشر الناشط الحقوقي أحمد مفرح، عبر صفحته "الفيس بوك" عدة ملاحظات حول جريمة قتل المواطن الفلسطيني "إسحاق خليل حسان" من قبل قوة تابعة للجيش المصري.

وكتب مفرح: وفقًا لمشاهد الفيديو التي نشرت على وسائل الإعلام بخصوص هذه الحادثة، فإنه يتضح الآتي: أنه  لم يتوفر أدنى دليل على وجود خطورة تبيح استعمال الرصاص الحي والإصابة القاتلة بحق الشاب الفلسطيني، ناهيك عن قتله؛ حيث يمكن تبرير القوة المميتة فقط في الحالات التي توجد فيها ضرورة وتناسب للتهديدات التي تستهدف بصورة مادية عناصر حرس الحدود".

وأضاف: يحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان على الدول حرمان أي شخص خاضع لسلطتها تعسفًا من الحق في الحياة، وقد استخدم الجيش في هذه الواقعة القوة المميتة، فيما يبدو أنه سلوك تعسفي"، لافتاً إلى أن هذا يعد انتهاكًا للمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وعلى الجيش ألا يلجأ إلى القوة المميتة إلا حين لا يكون هناك بديل لها من أجل حماية الحياة.

وأوضح أن لأسرة القتيل الفلسطيني الحق في المتابعة القضائية الجنائية للمسؤولين عن حادثة إطلاق النار على الشاب الفلسطيني، سواءً كانوا جنودًا أم ضباطًا وكل المسؤولين عن هذه الحادثة.

وكانت السلطات الأمنية المصرية أرجعت سائحا إسرائيليا لبلده، بعد أن اعتقلته أثناء دخوله من إسرائيل إلى معبر طابا للعبور إلى مصر، وذلك بعد ضبط مادة غير معلومة بسيارته، في شهر مايو من العام 2013.

اقرأ أيضا: 

(فيديو) لحظة إعدام الصياد الفلسطيني مقداد برصاص الجيش المصري

 

 

اخبار ذات صلة