رام الله - شمس نيوز / قسم الترجمة
لا تزال نحو 170 عائلة من أسر المستوطنين الذين تم اجلاؤهم من مستوطنة "غوش قطيف" وسط قطاع غزة خلال العام 2005، يعانون داخل دولة الكيان عدم وجود حل دائم لإسكانهم وتعويضهم.
وتتحدث تقارير اسرائيلية بأن تكلفة المساعدات التي تم تقديمها من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة لهذه الأسر بلغ نحو 12 مليار شيقل على أقل تقدير، ما يعني ضعف التقديرات السابقة، وبرغم ذلك فإنهم لم يستوفوا بعد ما وعدتهم به دولة الاحتلال في حينه، حسب التقارير عينها.
ليلة أمس الثلاثاء، عُقدت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة أوضاع تلك الأسر للمرة الأخيرة قبل اعلان انتهاء مهامها، وقال رئيس اللجنة "أوري أرييل" إنه "على الرغم من مرور سنوات عديدة على اجلاء المستوطنين من غوش قطيف إلا أن عملية المعالجة لم تكتمل بعد، لقد استثمرت الدولة (اسرائيل) مبالغ كبيرة قدرت بنحو 12 مليار شيقل، دون احتساب قيمة الأرض، وبالتالي فإنها بلغت ضعف التقدير المقدم من قبل رئيس الوزراء في حينه شارون".
وشدد ارييل على أن لطرد المستوطنين من "أرضهم" آثارا نفسية لا يمكن تعويضها ماديا: "إن التكلفة الاقتصادية الناجمة عن الطرد لا تشمل الاضطراب العاطفي والضرر النفسي الذي لحق بالمستوطنين وعائلاتهم".
وقد تقرر الاستمرار بتقديم المساعدة المالية لتلك الأسر خلال الاجتماع، ومن ضمن ذلك تقديم مبلغ 40 مليون شيقل للمجالس التابعة للمستوطنين والتي قامت باستيعاب تلك الأسر.
من الجدير ذكره بأن عدد عائلات المستوطنين التي تم اجلاؤها من "غوش قطيف" أكثر من الرقم المذكور أعلاه ويبلغ نحو 1100 أسرة، تم تقديم حلول دائمة لنحو 61% منهم.