شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، عن زيارة مرتقبة لوفد يتبع لحكومة التوافق الوطني، حال وافقت حركة حماس على مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح البري؛ للبحث في آليات تنفيذ تلك المبادرة.
وأكد مزهر في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، صباح اليوم السبت، أن الفصائل والقوى قدمت مبادرة "حل مشكلة معبر رفح" لحركة حماس، منوهاً إلى أنهم بانتظار رد رسمي من حماس حول هذا الموضوع، " ونتمنى أن يكون رداً إيجابياً".
وقال مزهر: المبادرة سُلّمت لحماس ونحن بانتظار ردها الإيجابي تجاه هذه المبادرة، حتى نبدأ الخطوات العملية لتنفيذ بنود المبادرة".
وأوضح أن اللجنة الوزارية لحكومة التوافق أعطت موافقة واستعدادا في حال وافقت حماس على قدومها إلى قطاع غزة؛ لبحث آليات التنفيذ"، معتبراً استعداد الحكومة لزيارة غزة لحل أزمة المعبر، "أمرا مهما وجادا لحل الإشكالية".
وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية لموافقة حركة حماس على المبادرة، "وهي حريصة على حل هذه الأزمة من جذورها"، مُرجّحاً أن يكون جوابها إيجابياً، حتى يتم البدء بتنفيذ الخطوات.
وتابع عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية: أعتقد أن الحرص والمسؤولية تجاه المعاناة التي يعشيها مليونا فلسطيني في غزة، تحتم على حركة حماس إبداء التعاطي الإيجابي مع مبادرة الفصائل".
وبيّن أن اللجنة الوزارية في حكومة الوفاق، ستكلف وفدا للبدء بالحوار والنقاش في آليات التنفيذ، معرباً عن أمله بحل أزمة المعبر خلال هذا العام.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زياد الظاظا لمّح في تصريح سابق لـ"شمس نيوز"، إلى رفض حركته تناول مبادرة القوى "لفتح معبر رفح" بمعزل عن قضايا الخلاف الأخرى، موضحاً أن معبر رفح مثله مثل إدارة شؤون قطاع غزة، وقيام الحكومة بكل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وهو كالانتخابات والمصالحة المجتمعية والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والأجهزة الأمنية".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي حمّل حماس المسؤولية الكاملة عن استمرار إغلاق معبر رفح، معتبراً احتكار حماس لمعبر رفح البري، المشكلة الكبرى التي تعيق تشغيله.
وتستمر السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري، حيث لم تفتحه في عام 2015 الماضي، سوى 20 يوماً وعلى فترات متباعدة، للحالات الاستثنائية كالمرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والأجانب.