شمس نيوز/رام الله
أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الشهداء فادي الدربي 30 عاما سكان محافظة جنين، والشهيد جعفر إبراهيم عوض 22 عام سكان قرية بيت أمّر قضاء الخليل وغسان الريماوي 27 عاما سكان بيت ريما قضاء رام الله هم آخر الشهداء الأسرى الذين سقطوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد في السجون.
وقالت هيئة الأسرى إن سياسة الإهمال الطبي لازالت تحصد أرواح الأسرى بسبب تصاعدها واستمرار تقديم العلاجات اللازمة بحق المعتقلين مما يفاقم الأمراض في أجسادهم، وان عدد المرضى يزيد عن 1500 حالة مرضية منها 95 حالة مصابة بإعاقات وشلل و 25 حالة مصابة بالسرطان والأورام الخبيثة ، وان عدد الإعاقات قد ارتفع خلال الهبة الشعبية الأخيرة.
وأشارت هيئة الأسرى إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ (207) شهيدا بينهم 55 شهيدا سقطوا بسبب الإهمال الطبي و 71 شهيدا سقطوا نتيجة استخدام التعذيب المميت والمشرع قانونيا في سجون الاحتلال، 74 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال والإعدام خارج نطاق القضاء ، بالإضافة إلى 7 شهداء أسرى سقطوا بعد إصابتهم بأعيرة نارية وهم داخل السجون والمعتقلات.
وقالت هيئة الأسرى انه على مدار الخمسة سنوات الأخيرة سقط 9 شهداء في صفوف الأسرى داخل السجون او بعد تحررهم بأشهر عديدة بسبب إصابتهم بأمراض خطيرة وهم: عرفات جرادات، ميسرة أبو حمدية، اشرف ابو ذريع، زهير لبادة، حسن ترابي، زكريا عيسى ، فادي الدربي، جعفر عوض، غسان الريماوي.
وأوضحت هيئة الأسرى أن عددا من الأسرى المرضى داخل السجون حياتهم مهددة بالموت في اية لحظة خاصة القابعين في مستشفى الرملة الإسرائيلي والمصابين بأمراض صعبة جدا.
وذكرت الهيئة أن الشهيد فادي الدربي سقط شهيدا يوم 14/10/2015 بعد إصابته بنزيف في الدماغ في سجن ريمون ودخل في حالة غيبوبة وموت سريري في مستشفى سوروكا الإسرائيلي حتى سقط شهيدا، وان نتائج التشريح الطبي لجثمان الشهيد أفادت أنه تعرض لنزيف دماغي بسبب وجود مرض غير معروف أصيب به الأسير.
والشهيد الدربي اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالسجن 14 عاما قضى منها 10 سنوات قبل ان يسقط شهيدا، في حين لازال شقيقه شادي يقبع في السجن وهو محكوم 3 سنوات ونصف.
وقالت هيئة الأسرى إن الشهيد جعفر إبراهيم عوض 22 عاما والذي اعتقل في 1/11/2013 سقط شهيدا يوم 10/4/2015 بعد معاناته من مرض التهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب ومشاكل في الغدة الدرقية خلال وجوده بالسجن مما افقده القدرة على الحركة والضعف في الرؤية، ولم يكن يعاني من هذه الأمراض قبل اعتقاله.
وقد أفرج عن الأسير جعفر بتاريخ 21/1/2015 بعد قضاء 15 شهرا بسبب حالته الصحية، وقد تفاقم المرض معه بعد الإفراج مما أدى إلى استشهاده، وهو أسير سابق كان قد اعتقل 3 سنوات في سجون الاحتلال.
وقالت هيئة الأسرى إن الشهيد غسان عباس الريماوي قد سقط شهيدا يوم 10/11/2015 بعد معاناته من مرض السرطان، حيث كان قد اعتقل عام 2010 ، واكتشف مرض سرطان الدم معه داخل السجن وافرج عنه بعد ثمانية شهور من الاعتقال بسبب مرضه ولكن لم يمهله المرض كثيرا.
وكان الشهيد قد اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، وقد أفرجت سلطات الاحتلال عنه حتى يموت بالخارج حسب قول إدارة السجن له.
وعزت هيئة الأسرى إلى تصاعد سقوط الشهداء الأسرى في السنوات الأخيرة خاصة المرضى منهم إلى:
- عدم وجود فحوصات دورية ومنتظمة للأسرى لتشخيص أمراضهم مبكرا.
- عدم وجود أطباء مختصين في عيادات السجون، ومعظمهم من الأطباء المتدربين.
- المماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية للأسرى.
- عدم معرفة طبيعة الأدوية التي يتلقاها الأسرى من قبل أطباء السجن.
- عدم السماح لأطباء فلسطينيين وعرب بإجراء فحوصات للأسرى داخل السجون.
- عدم وجود مستشفيات لائقة ومجهزة طبيا لاستيعاب الأسرى المرضى وتقديم العلاج لهم.
- المماطلة في إدخال الأجهزة الطبية المساعدة للأسرى المحتاجين خاصة ذوي الإعاقة.
- الظروف غير الصحية في السجون واستخدام وسائل القمع المضرة صحيا بحق الاسرى كالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت إضافة الى الضغوطات النفسية والعقوبات المستمرة من مداهمات ونقل تعسفي و حرمان من الزيارات وغيرها.
- نقل الأسرى المرضى الى المستشفيات بواسطة سيارة البوسطة وليس في سيارات إسعاف مما يزيد من تفاقم الأمراض في أجسامهم.