فلسطين المحتلة / شمس نيوز
في اطار الرد على الحملة الواسعة التي شنها رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفي أعقاب الانتقادات التي وجهها للإدارة الأمريكية بسبب القرار الأخير بالاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية، قالت الولايات المتحدة أن اختبار الحكومة الجديدة يكون بأفعالها، وإن الولايات المتحدة ستتابع التزاماتها بشروط الرباعية الدولية.
وكان نتنياهو صرح بأنه ضد الاعتراف الدولي بالحكومة الفلسطينية, كما نشر مكتبه عبر شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة بيانات ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة الوحدة, ورغم ذلك فقد تواصلت الاعترافات الدولية بالحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "ماري هارف" مساء أمس الثلاثاء، إن الحكومة الفلسطينية الجديدة لا تضم عناصر من حركة حماس, وهي حكومة مؤقتة ومؤلفة من شخصيات غير حزبية، وأن وظيفتها الأساسية هي الإعداد للانتخابات التشريعية.
كما قالت إن رئيس الحكومة الفلسطينية ونائبيه ووزير المالية كانوا في الحكومة السابقة، وقالت هارف إن حركة حماس تعتبر "إرهابية" في الولايات المتحدة، ولن تقدم لها المساعدة، مضيفة أنه لا يوجد أي علاقة مع الحركة.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستختبر الحكومة الفلسطينية الجديدة بناء على أفعالها، وأنها ستتابع تحركاتها عن كثب للوقوف على مدى التزامها بشروط الرباعية الدولية، والتي تتضمن "التنصل من (الإرهاب)، والاعتراف بـ"إسرائيل"، والالتزام بالاتفاقيات السابقة".
إلى ذلك، كتبت "هآرتس" أن اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة الفلسطينية تسبب بتوتر كبير داخل الحكومة الإسرائيلية, ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "لو كانت الإدارة الأمريكية تريد الدفع بعملية السلام، فإن عليها أن تطلب من الرئيس محمود عباس إلغاء التحالف مع حركة حماس، والعودة إلى المحادثات مع "إسرائيل"، ولكن بدلاً من ذلك، فإن الولايات المتحدة تجعل عباس يعتقد أنه من المقبول تشكيل حكومة مع منظمة (إرهابية)".
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق لوكالة الأنباء "أسوشييتدبرس" بأنه قلق جداً من موقف الإدارة الأمريكية، وأنه كان عليها أن توضح لعباس بأن الاتفاق مع حماس غير مقبول.