قائمة الموقع

خبر الحكم على طفل من غزة بالسجن 6 اشهر

2016-01-09T08:09:06+02:00

شمس نيوز / فلسطين المحتلة 

قال رئيس وحدة الدراسات في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن قوات الاحتلال لم تستثنِ أطفال قطاع غزة من استهدافها المتصاعد واعتقالاتها المتزايدة للأطفال الفلسطينيين خلال "الهبة الجماهيرية" في الضفة الغربية والقدس.

وتابع فروانة في بيان صحفي: أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت في العاشر من تشرين أول/أكتوبر الماضي (13)طفلا فلسطينيا من قطاع غزة، خلال المواجهات التي اندلعت شرق مخيم البريج، بالقرب من السياج الفاصل لقطاع غزة، حيث أفرج عن تسعة أطفال منهم، في حين أبقت على أربعة آخرين رهن الاعتقال، وأصدرت بحقهم لوائح اتهام، أصغرهم الطفل "محمد العزازي" البالغ من العمر (14عاما).

وأضاف: أن احدى محاكم الاحتلال الإسرائيلي اصدرت قبل أيام حكما بالسجن الفعلي لمدة (6 اشهر)، بحق الطفل محمد محسن رمضان العزازي(14 سنة)، وهو طالب في (الصف الثامن)، ويسكن مع أسرته في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأوضح فروانة بأن محاكم الاحتلال لم تكن يوما نزيهة أو مستقلة في تعاملها مع الأطفال الفلسطينيين، فهي أداة من أدوات الاحتلال وتحتكم في اتخاذ قراراتها لأوامر وتوجيهات الأجهزة الأمنية، وأحيانا السياسية، حيث لم ترحم "المحكمة" طفولتهم ولم تراعِ صغر سنهم، ولم يأخذ أولئك القضاة بعين الاعتبار كيفية اعتقال "العزازي" وظروف احتجازه وما تعرض له من اهانة وضرب مبرح وتعذيب قاسي.

وفي شهادته أفاد الأسير الطفل "العزازي" لمحامية هيئة شؤون الأسرى التي زارته والتقته في سجن "أوفيك" بتاريخ 22-12-2015، أن ثلاثة جنود هجموا عليه لحظة اعتقاله وأمسكوه وأجبروه على التعري بالكامل بعد أن رفعوا السلاح في وجهه وهددوه بإطلاق الرصاص على راسه، ثم قيدوا يديه الى الخلف وبشكل مؤلم، واعصبوا عيناه، ورموه أمام الجيب العسكري وهو عاري، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، بأياديهم وأقدامهم وأحذيتهم وبأعقاب البنادق في كافة أنحاء جسمه، وأن أحد الجنود ضربه بآلة حادة على كتفه تسببت له بجرح عميق سال منه الدم بكثرة. وآخر ضربه بحذائه على فمه فكسر سنه الأمامي، ومن شدة الضرب على البطن تقيأ الطفل دما. حسبما قال في شهادته.

واضاف الطفل العزازي في شهادته: "بقيت 3 ايام في موقع للجيش قريب من الحدود الشرقية لقطاع غزة، وفي منطقة مفتوحة نجلس على الأرض وتحت المطر أحيانا، وليس لدينا ما يقينا من البرد سوى بنطال قصير (شورت) أعطونا اياه لنستر به عورتنا، متابعا، كما وعانينا الجوع والعطش، حيث لم نحصل على اي نوع من انواع الطعام أو الماء والشراب خلال الأيام الثلاثة الأولى وكذلك لم نعرف النوم، بالإضافة الى الضرب المتواصل والسباب والشتائم. وبعد 3 ايام نقلوني الى مركز للشرطة وبعدها الى سجن بئر السبع ومنه الى سجن "أوفيك"، ولازلت أعاني من البرد ومن نقص الملابس ولم أتمكن بعد من رؤية أي شخص من أفراد أسرتي"، هذا حسب ما جاء في شهادته لمحامية هيئة الأسرى.

وأعرب والده "محسن العزازي" عن قلقه الشديد على طفله جراء ما تعرض له من تعذيب وما مُورس بحقه من اجراءات تعسفية وحرمان من أبسط حقوقه وتغيبه عن مقاعد الدراسة، كما وأعرب أيضا عن خشيته على مستقبله من تأثيرات السجن والتعذيب.

ودعا فروانة المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة، لاسيما التي تُعنى بالطفولة وحقوق الإنسان، الى التحرك العاجل لتوفير الحماية المطلوبة للأطفال الفلسطينيين الذين يدفعون ثمنا باهظا جراء اعتقالهم في مراحل مبكرة من أعمارهم من قبل سلطات الاحتلال، والضغط من أجل وقف تلك الاعتقالات التي تطال فئة الأطفال، وضمان توفير حاضنة ورعاية لمن تعرضوا منهم للاعتقال والتعذيب.

يذكر بأن هيئة شؤون الأسرى قد رصدت خلال العام المنصرم (2179) حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين، غالبيتهم سُجلوا خلال "الهبة الجماهيرية"، أي في الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2015، وأن جميعهم كانوا في محافظات الضفة الغربية والقدس باستثناء بعض الحالات من قطاع غزة. وأن كافة الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال قد مورس بحقهم شكل أو أكثر من اشكال التعذيب الجسدي والنفسي.

اخبار ذات صلة