وجدت دراسة حديثة أن كل إنسان لديه قدرة معينة على إنجاز الوظائف والمهمّات، ولا يمكن تحفيزها عبر المكافآت أو زيادة الأجر أو الضغط من جانب المدير في العمل.
وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن دراسة أجراها علماء هولنديون بهدف قياس قدرة الموظفين على العمل في ظروف مختلفة، أوضحت أن أداء الأشخاص في شكل عام لم يتأثر إيجاباً بالضغوط المفروضة عليهم أو الحوافز المقدمة إليهم، على رغم محاولتهم بذل مجهود أكبر.
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج كانت واضحة في شكل كبير، خصوصاً أثناء قيام الموظفين بالأعمال التي تتطلب مزيداً من اليقظة والانتباه.
وقال البروفيسور في جامعة "إراسموس" فرانك هارتمان: "إن كانت جيناتنا تحدنا من التطور في عمل معين، فعلينا إذاً التفكير في طرق أكثر إبداعاً لتحفيز الموظفين وقياس مهاراتهم، وعلى المديرين معرفة قدرات كل موظف تجنباً لنشر شعور الإحباط في مكان العمل".
وقارن الباحثون بين الموظفين الذين تلقوا حوافز مادية بسبب سرعتهم ودقتهم في العمل، وبين آخرين تعرضوا لضغوط أكثر من قبل مديريهم، وأشار مدير البحوث والتطوير في معهد "تشارترد للمحاسبين الإداريين» إيان سيلبي إلى أنه "على رغم فاعلية الطريقتين في بعض الحالات، إلا أنهما لا تعملان أحياناً، وهنا نحن في حاجة إلى إيجاد طرق أخرى للتحفيز".
ولاقت الدراسة انتقادات حادة من جانب القراء، وقال أحدهم، ويُدعى مايكل، أن "نتائج الدراسة سخيفة، فأنا عملت كثيراً وتعلمت أن العمل بدقة وروح المبادرة والإخلاص في العمل أمور يتم تعلمها ولا تأتي في الجينات»، وأيده آخر يُدعى سكوت قائلاً: "لا معنى للدراسة، فأنا كنت عادياً قبل عامين حتى قررت أن أعمل بجد، ومنذ ذلك الحين زاد مرتبي بنسبة 25 في المئة، وتطورت قدراتي المهنية في شكل ملحوظ".