شمس نيوز / فلسطين المحتلة
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة بأن الحالة الصحية للأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خطيرة جدًا، وأصبحت حياته معرضة للخطر الشديد.
وأوضحت مصالحة التي زارت القيق أمس السبت 9-1-2016، أن الأسير يقبع في مشفى "العفولة" تحت الأجهزة الطبية، ولا يستطيع الحديث، وقد فقد الوعي وأصيب بتصلب في عضلات جسده.
وقالت إن اللجنة الطبية الإسرائيلية عقدت اجتماعًا وقررت تغذيته في الوريد بالقوة، حيث قامت بتكبيله وبدأت بإعطائه السوائل بالوريد قسرًا، مستغلين الضعف الجسدي الذي يعانيه.
وأشارت إلى أن الأطباء في "العفولة" أوضحوا أن حالته الصحية أصبحت حرجة ومقلقة، ويحتمل أن يصاب بخلل في الكلى والكبد ونزيف في الدماغ.
وأهابت مصالحة بضرورة إنقاذ حياة الأسير القيق الذي شرع في إضرابه ضد اعتقاله الإداري، ورفض منذ بداية إضرابه تناول المدعمات، وإجراء الفحوصات الطبية، وهو مصر على استمرار إضرابه حتى إلغاء الاعتقال الإداري بحقه.
بدوره، حمل رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، معتبرًا أن (إسرائيل) اتخذت قرارًا بحق الأسير بقتله، بدلًا من إلغاء اعتقاله الإداري التعسفي.
وقال إن إطعام الأسير القيق بالقوة وبغير إرادته هو شروع في القتل العمد، ومخالف لكل القوانين والشرائع الدولية والإنسانية.
وفي السياق ذاته، قالت الإعلامية فيحاء شلش زوجة الصحفي القيق إن زوجها دخل في حالة الخطر فهو يتقيّأ يوميا، ويصاب بحالة دوخة دائمة، ويفقد الوعي أحيانا، مناشدة في الوقت ذاته المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية والدولية للتدخل لإنقاذ حياته.
من جهتها، وجهت جمعية واعد للأسرى والمحررين مناشدة عاجلة لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية مطالبة إياها بالتدخل الجاد والفعال لإنقاذ حياة الصحفي القيق.
وقال عبد الله قنديل مدير جمعية واعد للأسرى إن هناك مخاوف حقيقية تنتاب عائلة الصحفي القيق من استشهاده كونه يعاني من عدة أمراض مزمنة وبحاجة ماسة للعلاج الدائم موضحا أن الاحتلال يرفض الإفصاح عن أي معلومات حول ظروف عزله، الأمر الذي يفاقم من معاناته وحالته الصحية.