شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الدولية، نبيل شعث استمرار السلطة الفلسطينية في التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وقال شعث في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الاثنين: إن تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية، لحركة فتح والسلطة الفلسطينية بوضعها على قائمة الإرهاب، في حال استمرت بالتوجه للجنائية الدولية، لن يؤخذ بعين الاعتبار".
وأضاف: سنستمر في الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية، ومازلنا عند موقفنا لمحاكمة الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني"، معتبراً التهديدات الأمريكية لحركة فتح "تحديا للقانون الدولي ولمحكمة الجنايات الدولية".
جاءت تصريحات شعث بعد أن كشف عضو اللجنة المركزية في فتح، عباس زكي، عن تلقي الحركة مؤخراً "تهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية، بإغلاق مكاتبها ووضعها على قائمة الإرهاب، في حال تمت محاكمة قادة إسرائيل، أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد شعث على أن "الموقف الأمريكي هو نفسه الموقف الإسرائيلي بل وأكثر من ذلك"، لافتاً إلى أن الأيام تكشف هذا الموقف العدائي للقضية الفلسطينية، حسب تعبيره.
وعن آخر مجريات ملف محكمة الجنايات وتوجه السلطة الفلسطينية لها، ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن هذا الملف يأخذ وقتاً طويلاً، "لأن هناك إجراءات كثيرة تتم عند الذهاب للجنائية الدولية".
وأشار إلى أن المحكمة سترسل لجنة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقيق بالملفات التي تقدمت بها السلطة، مستدركاً: لكن إسرائيل هي من يعيق عمل هذه اللجنة ولن تسمح لهم حتى الآن بالتحقيق".
وأردف شعث قائلاً: علينا أن لا نبالغ بانتظار نتائج محكمة الجنايات، ولكن هي جزء من حراكنا الدولي وسنستمر فيه".
وفي الأول من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الناطق الرسمي باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله، أن "فلسطين، انضمت رسمياً إلى المحكمة، بصفة عضو كامل الحقوق"، وقدمت فلسطين عقب الانضمام ملفات جرائم الحرب والاستيطان.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت مطلع العام الماضي، تجميد عائدات الضرائب الفلسطينية، نتيجة لتوقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الانضمام لعشرين منظمة دولية، بينها محكمة الجنايات الدولية، بعد فشل تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن، يقضي بإنهاء الاحتلال خلال فترة زمنية محددة.