شمس نيوز / الكويت
قضت محكمة كويتية، الثلاثاء 12-1-2016، بإعدام شخصين أدينا بتهم تشمل التخابر مع إيران و"حزب الله" اللبناني.
كما قضت المحكمة بالسجن لمدد تترواح بين المؤبد و5 سنوات فيما يعرف في الكويت بقضية "الخيانة العظمى".
وبرأت المحكمة ثلاثة أشخاص، وحكمت بغرامة على شخص آخر قدرها 5000 دينار كويتي.
وكان أهم ما جاء في حيثيات الحكم "أن الحرس الثوري الإيراني يضمر نوايا عدوانية تجاه البلاد، ويسعى للقيام بأعمال تخريبية بهدف إسقاط نظام الحكم".
كما ذكر نص الحكم أن أحد المتهمين المحكوم عليه بالاعدام جاسوس إيراني يقيم في الكويت ويعمل لحساب حزب الله اللبناني على تجنيد بعض المواطنين وتدريبهم.
وأشار إلى أن حزب الله سعى عن طريق أحد المتهمين للتزود بمعلومات حول استعدادات الكويت بحال ضرب إسرائيل للمفاعل النووي الإيراني.
وقد انتقد القيادي في "حزب الله" اللبناني حسن حبّ الله الحكم الصادر عن محكمة كويتية بإعدام شخصين أدينا بتهم تشمل التخابر مع إيران و"حزب الله".
ووصف حبّ الله في حديث مع "قدس برس"، تهمة "التخابر مع حزب الله وإيران" بأنها "وصمة عار في جبين أي محكمة وأي دولة تصدرها".
وأضاف: "تهمة التخابر مع حزب الله ومع إيران تدين صاحبها، لأن إيران وحزب الله هما من الأمة الإسلامية. نحن كلنا مسلمون ولنا عدو واحد الذي احتل أرضنا وهو إسرائيل والاستعمار الجديد ممثلا في الولايات المتحدة".
وأشار حبّ الله إلى أن "علاقات حزب الله مع الكويت وبقية الدول العربية ليس فيها أي عداء"، وذكر بأن التواصل بينهم وبين الكويت مستمر ولم ينقطع"، على حد تعبيره.
وكانت السلطات الكويتية قد أعلنت في آب (أغسطس) 2014 أنها فككت خلية قالت بأنها على صلة بإيران، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إن المتهمين الـ23 نفوا خلال جلسات المحاكمة، التي بدأت في أيلول (سبتمبر) الماضي، التهم، مدعين أن اعترافاتهم أخذت منهم بعد تعرضهم للتعذيب".
وتأتي هذه الأحكام في ظل تنامي التوتر بين إيران والدول العربية، عقب الخلاف بين طهران والرياض الذي نشب إثر إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر، وهجوم متظاهرين إيرانيين على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد ورد السعودية بقطع علاقاتها مع إيران.