شمس نيوز/القدس المحتلة
أجلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة مساء الأربعاء جلسة قتلة الفتى محمد أبو خضير حتى الرابع من الشهر القادم، لسماع العقوبة النهائية بحق المستوطنين الذين أقدموا على حرقه وقتله بوحشية.
وحددت المحكمة جلسة في الثاني من شباط القادم لسماع شهادة الطبيب النفسي حيال التقرير الذي قدمه للمحكمة، ويشير إلى أن المتهم الرئيس كان يعاني من اضطرابات نفسية أثرت على سلوكه وأنه غير مسؤول عن تصرفاته.
وطالبت النيابة العامة من هيئة المحكمة فرض عقوبة السجن المؤبد على المستوطنين المتهمين بقتل أبو خضير، إضافة إلى تعويض المتضررين عن الجريمة البشعة.
وخلال الجلسة (جلسة ما قبل الحكم)، استمعت هيئة المحكمة لشهادة عائلة أبو خضير وعائلة زلوم التي تعرضت لمحاولة اختطاف من المستوطنين، إضافة إلى مرافعة المدعي العام – ممثل العائلتين، ومرافعة طاقم الدفاع عن المستوطنين.
وقدم والدا الشهيد أبو خضير ووالدا الطفل موسى زلوم خلال الجلسة شرحًا مفصلًا عن حياتهم (الاجتماعية والعملية)، وحالة القلق والخوف التي يعيشون بها منذ حادثة خطف وحرق الطفل أبو خضير، ومحاولة خطف الطفل زلوم.
ووصفت عائلتا ابو خضير وزلوم حياتهما "بالدمار والضياع والخوف والقلق الدائم منذ الحادثين"، علمًا أنهم يتلقوا العلاج النفسي والمتابعة اللازمة في المراكز النفسية.
أما أطفال عائلة زلوم فهم يعانون من الخوف الشديد، ويموتون كل مرة من يوم الحادث بسبب وضعهم النفسي وتخيلهم انهم هم من حرقوا وعذبوا.
بدورها، قالت عائلة الشهيد أبو خضير "حرق محمد مرة.. ونحن نحترق كل مرة وكل يوم، نطالب بمعاقبة المستوطنين بالمؤبد مدى الحياة، وهدم منازلهم لردع غيرهم عن تنفيذ جرائم مماثلة".
من جهته، قال المحامي خالد زبارقة من مؤسسة قدسنا لحقوق الإنسان الذي كان ضمن طاقم الدفاع مع عائلة الشهيد قال إن شهادة عائلتي أبو خضير وزلوم في المحكمة كانت قوية جدًا، وأثبتت بما لا يدع مجال للشك بشاعة الجريمة التي حصلت بحق العائلتين.
وأضاف أن "هذه الشهادة أثبتت أن الجريمة التي نفذها المستوطنون كان مخطط لها مسبقًا، وأثبتوا للمحكمة أنهم كانوا مستعدين لها بكل تفصيلاتها، وحصلوا على مواد مشتعلة كانت معهم بالسيارة عند اختطاف الشهيد أبو خضير".
وتابع "حتى الآن هذه العائلات تعاني من بشاعة هذه الجريمة، وعائلة أبو خضير تعاني من فقدان ابنها الشهيد محمد أبو خضير، ولا تشعر أن المحكمة ممكن أن تنصفها أو تنصف حقها بخصوص هذه الجريمة".