شمس نيوز / فلسطين المحتلة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بتعويضات عن هدم المباني التي تبرع بها الاتحاد للبدو الفلسطينيين في منطقة (سي) في إطار مساعداته الإنسانية.
وأوردت الصحيفة الخميس 14-1-2016 نقلا علي لسان "افيفيت بار ايلان"، مدير قسم التنظيمات الأوروبية في قسم أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن "مصير البناء غير القانوني هو الهدم و(إسرائيل) لا تتقبل التحليل الأوروبي بأن المقصود مساعدات إنسانية".
وأضافت أن "بار ايلان"، رفض أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، عرض معلومات أوسع حول الحوار الدائر بين وزارة الخارجية وسفير الاتحاد الأوروبي في (اسرائيل)، لأن النقاش خلال الجلسة كان مفتوحا@.
وأشار المسؤول الإسرائيلية، الى قيام (إسرائيل) في آب (أغسطس) الماضي، بهدم 13 بناية للبدو في منطقة (سي)، وهدم خمسة مباني أخرى في الأسبوع الماضي، ومصادرة الخيام التي تلقاها البدو كمساعدة في اليوم التالي للهدم.
وقال بار ايلان: "نعلم بنية الاتحاد الأوروبي تقديم دعوى يطالب فيها بتعويضات عن هدم المشاريع التي أقيمت بتمويل اوروبي، وكل ما يتعلق باتهام (اسرائيل) بخرق القانون الانساني في هذا الشأن"، وتابع: "لكن (إسرائيل) هي صاحبة السيادة علي الارض ونتوقع التنسيق معها".
وأشار إلي أن "(إسرائيل) طلبت الحصول على قائمة بالمشاريع لكنه لم يتم التجاوب مع الطلب"، مضيفا: "قررنا إجراء حوار غير رسمي في هذه المسألة، واتفقنا على عدم نشر تفاصيله على الملأ".
وقال نائب رئيس الادارة المدنية الإسرائيلية "أوري منداس"، إنه تم خلال عام 2014، جري بناء 974 بناية في منطقة (سي)، تم هدم 408 منها، لافتاً إلى أن "خطة تحديد مناطق للبدو في هذه المنطقة تواجه مصاعب".
وقال عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" موطي يوغيف، من حزب "البيت اليهودي"، انه تم الكشف خلال نقاش سابق للجنة عن قيام الاتحاد الاوروبي باستثمار 110 ملايين يورو (ما يعادل 120 مليون دولار أمريكي)، في مشايع المساعدات الإنسانية في الضفة، وعرض شريط يصور من الجو المباني الجاهزة والمراحيض المتنقلة التي تم نشرها في منطقة (سي) لخدمة البدو، بتمويل أوروبي.
وبيّنت "هآرتس" أن لجنة برلمانية خصصت جلستها لمناقشة اتساع البناء غير القانوني في منطقة (سي) ، التي تمتد على مساحة 12 كلم مربع في الجهة الغربية من مستوطنة "معاليه ادوميم"، وأنه شارك في الجلسة ممثلو وزارة الخارجية ومنسق عمليات الحكومة في المناطق ومقر الأمن القومي والسفير الأوروبي في البلاد.