شمس نيوز / عبدالله عبيد
43 يوما مرت على إضراب الإداريين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، للمطالبة بإنهاء الاعتقال الإداري التعسفي، في ظل الممارسات القمعية التي تنتهكها مصلحة إدارة السجون بحقهم، من تعذيبهم وعزلهم وصلبهم تحت أشعة الشمس، مما زادت أوضاعهم الصحية سوءاً، حيث تم نقل بعضهم إلى مستشفيات خارج السجون.
ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 43 على التوالي، وسط تردٍ واضح في أوضاعهم الصحية، ومطالبات بتحرك فوري وعاجل لإنقاذهم.
ودعا القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، وزير الأسرى السابق، الرئاسة الفلسطينية للتحرك العاجل والفوري وعلى كل المستويات، من أجل إنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال قبها في اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز": الأسرى داخل السجون قدموا الكثير من أجل فلسطين، والآن يجب على الرئاسة الفلسطينية أن تتحرك بدرجة كبيرة وعلى مستوى فاعل بكل المستويات، دبلوماسية وحقوقية وقانونية من أجلهم"، لافتاً إلى أن فلسطين دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة، وعليها استغلال ذلك للدفاع عن الأسرى.
وأضاف: الرئيس محمود عباس وقّع على 15 طلبا للانضمام للمؤسسات الحقوقية الدولية، ومن ضمنها محكمة الجنايات الدولية، فليتفضل سيادة الرئيس ليلعب دوره الآن"، منوهاً إلى أنه بعد 43 يوما على الاضراب "لم نسمع تصريح لأحد في المقاطعة" في إشارة إلى مقر رئاسة السلطة الفلسطينية.
واستنكر قبها عدم اهتمام الرئيس عباس بقضية الأسرى، حسب وصفه، متسائلاً : ألا تكفي 43 يوما ليتحرك الرئيس، ويخرج على الإعلام ليتحدث بصورة رسمية ويناشد الجميع، ويبدأ جولة عربية ودولية من أجل الأسرى".
وشدد القيادي في حماس على أن قانون التغذية القسرية الذي تهدد إسرائيل باستخدامه مع المضربين لن يُرضخ الأسرى ولن يقبلوا به، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الكثيرين استشهدوا بسبب هذه السياسة، ومحذرا من سقوط شهداء في حال تم تنفيذه.
وأشار وزير الأسرى السابق إلى أن حجم الفعاليات المساندة للأسرى والمشاركة الشعبية تتصاعد وتتسع، مبيّناً أن المسيرات التضامنية تتخذ أشكالاً متنوعة في إيصال الرسالة الأسمى "لكي نخلق ثقافة دعم للأسير الفلسطيني".
وكان نادي الأسير الفلسطيني، ذكر أن عدد إضرابات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وصل إلى (23) إضرابا، والتي بدأت منذ عام 1969م، وكان معظم هذه الإضرابات يتعلق بالمطالب الحياتية للأسرى، واستطاعوا من خلالها تحقيق مكتسبات بأمعائهم الخاوية.