شمس نيوز / فلسطين المحتلة
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق، الرئيس الحالي لمعهد ابحاث الامن القومي الجنرال "عاموس يدلين" خلال مقابلة صحفية منحها اليوم لموقع "ynet" تمهيدا لعقد المؤتمر الدولي الذي ينظمه معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي، ويوما واحدا فقط بعد رفع العقوبات عن ايران والإعلان عن سريان مفعول الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية، ان هناك عناصر ايجابية كثيرة لهذا الاتفاق وان ايران ستحافظ عليه وستنفذ كل بند وحرف ورد فيه كونها معنية برفع العقوبات عنها.
وتطرق "يدلين" الى اعلان وكالة الطاقة الذرية الدولية حول تنفيذ ايران لكامل تعهداتها الواردة ضمن الاتفاق النووي "بدأت بعض الجوانب الايجابية تلوح منذ هذه اللحظة فإيران تقلص برنامجها النووي وسكبت الاسمنت داخل مفاعل المياه الثقيلة واخرجت اليورانيوم والمواد المخصبة الاخرى التي كان يمكن ان تنتج بواسطتها قبل اسبوع أو اسبوعين فقط من 8-9 قنابل نووية خارج حدودها كما تقوم ايران بتفكيك الالاف من اجهزة الطرد المركزي".
وقال "يدلين" ان خطة عمل مفصلة تتعلق بالخطوات الواجب على العالم الغربي اتخاذها مقابل نظام "ايات الله" سيتم عرضها خلال مؤتمر معهد ابحاث الامن القومي القادم.
"الجانب المظلم والاشكالي في الاتفاق النووي يتمثل فيما سيحدث بعد 10-15 سنة فقد حصلت ايران على شرعية لبرنامج نووي غير محدود وهي فقط قامت باستراحة معينة في هذا المجال بهدف الخروج من الحفرة التي وجدت نفسها فيها مع بدايات الحديث عن تفاهمات واتفاق مع ايران وحتى تتمكن من التوقف عن توجيه التهديدات وإخافة الاخرين لان الدخان والضغط والتخويف لا يشكلان خطة عمل"، اضاف عاموس يدلين.
وفيما يتعلق بموقف اسرائيل من القضية النووية الايرانية قال يدلين "ان اسرائيل عزلت نفسها بنفسها من خلال اطلاقها مواقف معينة فصلتها عن دوائر التأثير على المفاوضات النووية التي كانت جارية لذلك نحن لسنا جزء من هذا الاتفاق وهذا جيد بالنسبة لنا".
وأشار "يدلين" الذي كان مرشح المعسكر الصهيوني لتولي حقيبة وزارة الجيش فيما لو فاز هذا المعسكر في الانتخابات السابقة، الى عدم قبول الولايات المتحدة ايضا لفكرة تحول ايران لقوة نووية لذلك من المهم بالنسبة لإسرائيل ان تضع لنفسها هدفا بعد المدى.
"نحن نتجه الى برمجة انفسنا لسماع نشرة اخبار الثامنة وفي افضل الاحوال انتظار حصاد نهاية الاسبوع لكن في الحقيقة يوجد هنا عدة سنوات يجب انتظارها ويجب علينا ان نقول لأنفسنا الى اين نريد ان نقود دولة اسرائيل خلال السنوات العشرة القادمة او حتى خلال السنوات الخمس القادمة والقول هدفنا في الحلبة الفلسطينية تثبيت فكرة الدولة اليهودية الديمقراطية الامنة والمتمتعة بالتفوق الاخلاقي".
وحدد رئيس "أمان" السابق حزب الله اللبناني كخطر مركزي يواجه اسرائيل هذه الايام وقال "يملك حزب الله عدة الاف من الصواريخ القادرة على الوصول الى قبل التجمعات السكنية حاملة معها رؤوسا متفجرة ثقيلة ودقيقة وبعد ذلك يأتي ضمن قائمة الاخطار ايران، سوريا، حماس واخيرا داعش".
واختتم يدلن اقواله "لا توجد حاليا مصلحة لدى حزب الله في خوض مواجهة عسكرية مع اسرائيل وحصل على تعليمات من سادته في ايران لاستغلال الاسد طالما بقي مشغولا، وحزب الله يتذكر ايضا ما حدث عام 2006 ويدرك ان الرد الاسرائيلي على أي عملية قد ينفذها سكون قاسيا جدا".