شمس نيوز/القدس المحتلة
كشف المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين، عن أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي، أفشى أسرار عسكرية بالغة السرية أمام صحفيين ووزير ليس مخولا للاطلاع على أسرار كهذه.
وجاء ذلك في تقرير أصدره فاينشطاين، اليوم الأربعاء، وأعلن من خلاله عن إغلاق ملف التحقيق في “قضية هارباز” رغم توصية الشرطة بإمكان تقديم لوائح اتهام ضد أشكنازي ومسؤولين آخرين في الجيش، كما اعتبر المستشار القضائي أن إفشاء أشكنازي أسرارا لا تتضمن اتهاما جنائيا.
ووفقا لتقرير المستشار القضائي، فإن أشكنازي كشف أمام الصحافي ايهود يعاري، من القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، معلومات حول عملية عسكرية سرية نفذها أحد الأذرع الأمنية الإسرائيلية، كما كشف أمامه عن سلاح سري يحظر التحدث عنه، خاصة وأن أشكنازي وقع على الالتزام بسرية الموضوع.
وأضاف التقرير أنه في حالة ثانية كشف أشكنازي أمام صحافيين ووزير ليس مخولا بالاطلاع على أسرار أمنية، عن عملية عسكرية سرية تم تنفيذها في الماضي من أجل أن تتبعها عملية أخرى في المستقبل”.
ووثق شريط مسجل تبرير أشكنازي على البوح السر الأخير بأنه أراد أن يقنع الوزير برأيه وأن يجنده إلى جانبه.
وتابع تقرير فاينشطاين أنه عندما استمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى التسجيل الصوتي، كان رد فعله شديدا ووصف أقوال أشكنازي بأنها “فضيحة الفضائح”. رغم ذلك، قرر فاينشطاين أن الحديث ليس عن تسريب المعلومات السرية كلها وإنما معلومات معينية وحسب.
ويذكر أن أشكنازي أنهى مهام منصبه كرئيس لأركان الجيش، في العام 2010، فيما كان يسود بينه وبين نتنياهو ووزير الأمن حينذاك، ايهود باراك، خلاف شديد. وكشف كبير المعلقين في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، أن هذا الخلاف نابع من معارضة أشكنازي لموقف نتنياهو وباراك بأن تشن إسرائيل هجوما منفردا في إيران، وأن أشكنازي أبلغ رئيس الدولة في حينه، شمعون بيرس، لكي يعمل على إحباط مخطط نتنياهو وباراك.
ويشار إلى أنه في “قضية هارباز” اشتبه أشكنازي بالاطلاع على رسالة “مزورة” أعدها الضابط في الاحتياط بوعاز هارباز، في محاولة لمنع تعيين يوءاف غالانت رئيس لأركان الجيش.