شمس نيوز/وكالات
أوردت صحيفة بريطانية اليوم الخميس قائمة بالمعاهد الثانوية العشر الأولى في نتائج امتحانات الثانوية العام لهذا العام، بينها مدرستان إسلاميتان.
وذكرت صحيفة "إيفيننغ ستاندار" البريطانية، أن مدرسة "جمعية الأمة" بـ "تاور هاملت" حازت المرتبة التاسعة بينما حازت مدرسة "طيبة للبنات" المرتبة العاشرة.
وتقع المدرستان المسلمتان كلاهما في شرق لندن، وهو حي تقطنه العديد من الأقليات من بينهم الأقلية المسلمة، وهي متعددة الأعراق بنغالية وباكستانية وقليل منها عربية.
لكن صورة التعليم في بريطانيا، ومكانة الأقلية المسلمة في المدارس، ليست كلها على ما يرام. فقد كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس النقاب عن إحالة 415 طفلا، لا يزيد عمر الواحد منهم عن عشر سنوات، إلى برنامج حكومي لمكافحة التطرف في كل من إنجلترا وويلز خلال السنوات الأربع الماضية.
وذكر التقرير أن بيانات حصل عليها المجلس الوطني لقادة الشرطة، أشارت إلى أن 1424 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما قد أحيلوا إلى البرنامج.
ويقول التقرير: "يهدف البرنامج، الذي دُشّن بعد تفجيرات لندن في 7 تموز (يوليو) 2005 ويطلق عليه اسم المسار، إلى توجيه الناس بعيدا عن التطرف. وتقول الحكومة إن البرنامج نجح بالفعل في مكافحة التطرف".
وحسب ذات المصدر، فإنه و"بناء على طلب من المجلس الوطني لرؤساء الشرطة، بموجب قاعدة حرية تداول المعلومات، اتضح أن 1839 طفلا تصل أعمارهم إلى 15 عاما أو أقل قد أحيلوا للبرنامج بسبب مخاوف تتعلق بكونهم عرضة للتطرف خلال الفترة بين كانون الثاني (يناير) 2012 وكانون أول (ديسمبر) 2015.
وأشار التقرير إلى أنه "بموجب قوانين دخلت حيز التنفيذ الصيف الماضي، تلزم المدارس والسجون وهيئة الخدمات الصحية الوطنية والسلطات المحلية بما يعرف باسم واجب المنع، والذي يقضي برصد الأفراد الذين قد يكونوا عرضة للتطرف والتشدد"، وفق المصدر.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت الأسبوع الماضي (12|1) تقريرا، حذّرت فيه من أن تخلق إجراءات مكافحة التطرف في بريطانيا "حالة خوف بين المدرسين والتلاميذ".
وقالت الصحيفة: "حذر مديرو مدارس وخبراء من أن الإجراءات التي تتبعها السلطات في بريطانيا لن تؤدي إلى حماية التلاميذ من التطرف، بل قد تفضي إلى حالة عزلة بين بعض المسلمين".
وأشار التقرير، الذي نقلته إلى العربية هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي"، إلى "أن المدارس أصبحت ملزمة قانونا بمنع انزلاق التلاميذ إلى الإرهاب منذ الصيف الماضي، مضيفا أنه قبل نهاية 2015 أعلنت وزيرة التعليم نيكي مورغان عن خطط لدفع المدارس إلى مراقبة استخدام التلاميذ للانترنت"، وفق الصحيفة.
وكان "المجلس الإسلامي البريطاني" قد أصدر إحصائية عن المسلمين في بريطانيا، تفيد بأن نسبة المسلمين تصل إلى خمسة في المائة من عدد السكان الإجمالي. وان 47 % منهم ولدو في بريطانيا.