شمس نيوز / عبدالله عبيد
وصف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، م. زياد الظاظا تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول المصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى إرسال الوفود للقاء حركته بالخارج، بأنها مناورات تكتيكية ومحاولات مستمرة من طرفه لإضعاف وطمس انتفاضة القدس.
وقال الظاظا في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": كلما أصبح عباس في موقع فيه مضايقات وفشل في التسوية السلمية يأتي ليقول إنه يريد مزيداً من اللقاءات، وهو في الحقيقة لا يريد أن يحقق المصالحة الفلسطينية"، منوهاً إلى أنه يحاول إنهاء الانتفاضة.
وأضاف: حماس مع أي مصالحة ومع تطبيق اتفاق القاهرة"، مستدركاً "لكن المحاولات التي تبذل من هنا وهناك لحرف بوصلة الانتفاضة، واستخدام وسائل جديدة للقضاء عليها وكلها سلوكيات وتصرفات لا يمكن أن تؤتي ثمارها".
وأكد أن حركته تفتح الأبواب واسعة من أجل تحقيق الوفاق الوطني والمصالحة الفلسطينية وفق ما تم التوقيع عليه في القاهرة، "ولا تغلق الباب أمام أي من الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك محمود عباس، رغم قناعتنا التامة بسلوكه الذي لا يمكن أن يقبله أي فلسطيني في التنسيق الأمني والعمل حتى مستوى الخيانة العظمى، بتأكيده لسلوكيات ماجد فرج"، بحسب الظاظا.
وبيّن عضو المكتب السياسي لحماس، أن الرئيس عباس يريد إلهاء الشعب الفلسطيني لحرفه عن انتفاضة القدس، منوهاً إلى أن تلك المسائل والسلوكيات لا يمكن أن تمر على حركة حماس، "سيما أننا قد خبرناه وعرفناه سابقا في موضوعات مشابهة.
وتمنى الظاظا أن تحصل مصالحة فلسطينية حقيقية، تجمع الشعب الفلسطيني خلف الانتفاضة لدعمها، وأن تكون هناك توجهات صادقة، لافتاً إلى أن حركته تبذل جهداً كبيراً من أجل تحقيق المصالحة.
وشدد على أن مناورات عباس لن تنجح في تحقيق مآربه، معتبراً في الوقت ذاته التصريحات الأخيرة لعباس وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات "مخزية للشعب الفلسطيني".
وأردف عضو المكتب السياسي لحماس: نتبرأ من تلك التصريحات ومن هذه السلوكيات التي لا يقبلها أي إنسان عاقل، وكيف لعاقل أن يقبل بتصريحات حول الخيانة العظمى ضد مصالح الشعب الفلسطيني".
يذكر أن الرئيس عباس قد صرح بأن العلاقة الأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالت قائمة، وأن الأجهزة الأمنية تمنع أي مواطن من تنفيذ أي عملية.
وكان مدير المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج قد اعترف بتمكن أجهزة أمن السلطة من إحباط 200 عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي منذ بدء انتفاضة القدس في الضفة الغربية المحتلة.
وكشف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول السبت الماضي عن لقاءات كبيرة جمعت بين فتح وحماس في قطر لتفعيل المصالحة وإنهاء الانقسام، بهدف إزالة العقبات التي تحول دون تطبيق ملف المصالحة وأنّ اللقاءات عملية أكثر منها برتوكولية.